كشفت مصادر أمريكية أن الرئيس "دونالد ترامب" سأل رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي" عن سبب رغبة الكثيرين في عزله، وذلك خلال الاجتماع الذي جرى بين "ترامب" وقادة الديمقراطيين، الجمعة الماضي.

ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية عن المصادر أن "ترامب" قال لماذا يريد الجميع أن يحاسبوني يا نانسي؟"، فيما ردت "بيلوسي" بالقول: "لا أحد يريد أن يتهمك"، محاولة نقل التركيز إلى قضية أمن الحدود.

وفيما وصف "ترامب" الاجتماع بأنه كان "مثمرا"، قال الزعماء الديمقراطيون للصحفيين بعد ذلك إن المناقشات كانت "مثيرة للجدل".

ووفقا للمصادر، فقد جدد "ترامب" مطالبته بالموافقة على مبلغ 5.6 مليارات دولار، والذي أعلن أنه الحد الأدنى الذي يحتاجه لبناء الجدار الحدودي الجنوبي الذي وعد به خلال حملته الرئاسية.

لكن الزعماء الديمقراطيين، ورئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي" وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ "تشاك شومر"، رفضوا مرة أخرى النظر في هذا الرقم، ثم أخبرهم "ترامب" أنه مستعد لمواصلة الإغلاق "لأشهر أو حتى سنوات" ما لم يوافق الديمقراطيون على ما يقول إنه تمويل حاسم للحدود الجنوبية.

وحاول "ترامب" دون جدوى أن يستغل عقيدة "بيلوسي" الكاثوليكية الرومانية لإقناعها بتمويل الجدار.

وبحسب المصادر، قال "ترامب": "يحتوي الفاتيكان على حوائط. الفاتيكان به جدران تحيط بالمدينة.. أنت تحب الفاتيكان ، نانسي؟"، فيما أجابت "بيلوسي": "لنغير الموضوع يا سيدي".

وقالت المصادر إن هذه ليست المرة الاولى التي يطرح فيها "ترامب" أسوار الفاتيكان كمقارنة في مناقشاتهم، فقد ذكر الرئيس الأمريكي الفاتيكان خلال اجتماعه في وقت سابق من الأسبوع أيضا. 

وقال مصدر على دراية بالاجتماع إن "ترامب" يحترم "بيلوسي" وكان يمزح معها للتوصل إلى نقطة، لكن يبدو أنها أخذت التعليق "ليس بشكل جيد".

وأكدت المصادر أن "بيلوسي" ووزيرة الأمن الداخلي" كيرستين نيلسن" تناقشا حول الحقائق الأمنية الحدودية التي قدمتها "نيلسن" خلال الاجتماع.

وكما فعلت خلال اجتماع سابق في الأسبوع ، قاطعت "بيلوسي" عرض "نيلسن" للاعتراض على المعلومات التي استشهدت بها حول الحدود الجنوبية الغربية، فيما أجابت "نيلسن": "هذه ليست وقائعي. إنها حقائق".

ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات على مستوى الموظفين التي تشمل نائب الرئيس "مايك بينس"، خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث يدخل الإغلاق الحكومي الجزئي أسبوعه الثالث.