طالبان: نحتفظ بقناة سياسية للتواصل مع طهران

الأحد 6 يناير 2019 11:01 ص

أكد المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية "ذبيج الله مجاهد"، الأحد، أن الحركة تحتفظ بقناة سياسية للتواصل مع إيران؛ بهدف تنسيق المواقف فيما يتعلق بمستقبل أفغانستان بعد خروج الولايات المتحدة.

وقال "مجاهد" في حوار مع وكالة "إيلنا" الإصلاحية للأنباء، إن "علاقتنا مع إيران تقتصر على المفاوضات والحوارات السياسية، وكان المسؤولون السياسيون في طالبان على اتصال مع إيران، والسبب واضح، كما أن جميع الدول الإسلامية خلال الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي تعاونت بشكل جيد مع الأفغان، واحدة منها كانت إيران".

واعتبر المتحدث باسم "طالبان" أن "إيران كانت ملاذا للاجئين الأفغان، فالأفغان يعتبرون إيران موطنهم الثاني، ينبغي اعتبار الدعوة بين إيران وطالبان بمثابة منتدى للسلام والاستقرار في المنطقة".

ورأى أن وجود الولايات المتحدة في أفغانستان يهدد الدول المجاورة ومن بينها إيران، داعيا الدول الأخرى إلى العمل على إخراج قوات الاحتلال الأمريكي.

وأضاف قائلا: "القتال سيستمر لحين انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان"، معتبرا الانتخابات الرئاسية الأفغانية في العام المقبل "فاقدة للشرعية".

وتابع: "لا يمكننا أن نجلس في صمت بسبب هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار ضد المدنيين أو نهب الموارد الأفغانية"، مضيفا: "شرطنا المسبق في محادثات السلام التي تقودها الولايات المتحدة مع أفغانستان، هو نسحاب القوات الأمريكية".

وتعهد "مجاهد" بأن "تقوم طالبان بسحق تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان ودفنه؛ لأن وجوده تسبب بفتنة خطيرة للمنطقة".

وفيما يتعلق بتعامل "طالبان" مع الشيعة خصوصا في أفغانستان، قال "مجاهد": "الشيعة جزء من الأمة الأفغانية، ونحن نعتبرهم إخوتنا"، مضيفا: "نحن نرفض تكفير الشيعة".

والثلاثاء الماضي، كشفت حركة "طالبان" أن ممثليها زاروا طهران للتفاوض بشأن قضايا تتعلق بالسلام والأمن في أفغانستان.

وتدرس واشنطن إمكانية تخفيض عدد قواتها العاملة في أفغانستان إلى حد كبير، خلال الأسابيع المقبلة، بعد 17 عاما من الوجود الأمريكي هناك.

ويوجد أكثر من 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان حاليا، بينما كان عدد الجنود في عهد الرئيس السابق "باراك أوباما" أقل من 10 آلاف جندي.

ويتوقع مراقبون أن تكون خطوة تخفيض الوجود العسكري بداية لانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من أفغانستان.

  كلمات مفتاحية

طالبان إيران انسحاب أمريكي تنظيم الدولة الإسلامية أفغانستان