يفتتح الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الأحد، بالعاصمة الإدارية الجديدة مسجدا وكنيسة يعدان من أكبر المساجد والكنائس في مصر والشرق الأوسط.

وشارك في مراسم الافتتاح كل من الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، الذي يزور القاهرة حاليا، وشيخ الأزهر، "أحمد الطيب"، وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية "تواضروس الثاني"، وأعضاء المجمع المقدس وعدد من الشخصيات العامة، في احتفال أقيم في فندق تابع للجيش المصري داخل العاصمة الادارية الجديدة (45 كيلومترا شرق القاهرة).

ويأتي هذا التدشين بعد يوم واحد من مقتل ضابط شرطة بانفجار عبوة ناسفة كانت قوات الأمن عثرت عليها وحاولت تفكيكها أمام كنيسة قبطية بمدينة نصر شرقي القاهرة، السبت.

وفور وصوله إلى العاصمة الإدارية لحفل الافتتاح، طالب "السيسي"، الحضور والمشاركين باحتفالية افتتاح المسجد والكنيسة بالوقوف دقيقة حدادا على روح رائد الشرطة "مصطفى عبيد"، الذي لقي حتفه، أمس.

وفي رسالة عبر الفيديو تم بثها خلال الاحتفال، هنأ بابا الفاتيكان "فرانسيس" مصر بافتتاح الكاتدرائية ووجه تحية الى بابا الاقباط الارثوذكس تواضروس الثاني والى الرئيس السيسي. وقال موجها الحديث الى الأقباط المصريين "الأخوة والأخوات الأعزاء، إن لديكم شهداء يعززون عقيدتكم" في إشارة إلى المسيحيين الذين سقطوا في اعتداءات استهدفتهم.

ويتكون مسجد "الفتاح العليم"، من دور أرضي، ويضم صحن المسجد بمساحة 6325 مترًا، وبه 5 مداخل رئيسية، منها 2 للسيدات و3 للرجال، وجرى الاعتماد في تصميم المسجد على الطابع الفاطمي، والقبة الرئيسية للمسجد يصل ارتفاعها لـ45 مترًا وقطرها 33 مترًا، وتعد من أكبر القباب في مصر.

وتسع مساحة المسجد لـ6500 مصلٍ و1200 سيدة، كما أن الساحة التي أمام المسجد تستوعب 7 آلاف مصلٍ، فيما يستوعب بدروم المسجد أكثر من 1500 مصلٍ، ليصل استيعاب المسجد بالكامل إلى 17 ألف مصل.

ومن المقرر أن يكون مسجد "الفتاح العليم" المعروف أيضا باسم مسجد العاصمة الإدارية الجديدة، المسجد الرسمي للدولة الذي ستقام فيه صلوات الأعياد والاحتفالات الدينية التي يحضرها الرئيس المصري.

أما بالنسبة للكاتدرائية فتعد الكبرى في الشرق الأوسط، حيث تتكون من كنيستين كبرى وصغرى، وقاعة للمناسبات وقاعتين فرعيتين، وغرف تعميد واستراحة وغرفة للكنترول، وشُيدت على مساحة 4.14 فدان، 30% من مساحة الأرض مبانٍ.

وكان "السيسي" قد أعلن يوم 6 يناير/كانون الثاني 2018 أثناء زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية للتهنئة بأعياد الميلاد عن بناء الكنيسة والمسجد، قائلاً "إن شاء الله السنة الجاية هيكون فيه أكبر كنيسة وجامع في مصر وأنا أول متبرع ببنائهما ونحتفل العام المقبل بافتتاحهما".

وينتقد معارضون مصريون اهتمام "السيسي" ببناء دور عبادة وتجاهله بناء مستشفيات جديدة أو مؤسسات تعليمية في بلد يملك عددا كبيرا من المساجد والكنائس، ويعاني خدمات متردية.

وبحسب بيانات إحصائية فإن إجمالي عدد المساجد والزوايا الموجودة في مصر نهاية عام 2016-2017، بلغ 132 ألفا و809 مساجد وزوايا، منها 102 ألف و186 مسجدا، و30 ألفاً و623 زاوية، مقابل 3126 كنيسة، بحسب إحصاء رسمي صادر عن جهاز الإحصاء الحكومي.