طالب رئيس الهيئة العامة لشؤون اللاجئين السوريين في مصر، "تيسير النجار"، السلطات المصرية بتسهيل شروط منح الإقامات للسوريين القاطنين بالبلاد.

وقال "النجار" إن تجديد تصاريح الإقامات بات من أكبر التحديات التي تواجه اللاجئين في مصر، حيث لا تتعدى مدة الإقامة السياحية 6 أشهر، ويتطلب إصدارها دفع رسوم كبيرة والمرور بإجراءات روتينية معقدة، فضلا عن قلة عدد الموظفين المعنيين بالأمر، ما ينتج عنه تزاحم شديد.

وطالب بتمديد فترة الإقامة لسنوات، بدلا من أشهر، وأن يتم اختصار الإجراءات لتكون من شباك واحد، على أن تعود الرسوم المقدمة للدولة وليست لأشخاص، بحسب "إرم نيوز".

وأوضح أن  عدد اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم بات يزيد على 13.5 مليون لاجئ، بحسب تقارير الدول التي استقبلتهم، من بينهم مليون لاجئ في مصر.

وأشار "النجار" إلى أن "الأبواب أغلقت أمام السوريين في عهد دونالد ترامب فقط، فقبل ذلك في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، كانت الدول تسمح للاجئين السوريين بالدخول والإقامة".

وتابع: "جميع الدول استقبلت وأوت السوريين، ما عدا إيران وروسيا لم تستقبلا لاجئا سوريا واحدا، وهما تحاربان من أجل بقاء النظام السوري، ويقتلون السوريين في مختلف مناطق سوريا".

واستبعد "تيسير النجار" عودة قريبة للاجئين السوريين إلى بلدهم، بسبب الخسائر الهائلة التي طالت البنية التحتية والأراضي في البلاد، إذ تزيد نسبة الهدم في المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية على 70%، بسبب القصف الهيستيري من قوات النظام.

وقال إن "الدمار شمل كل المحافظات ما عدا دمشق واللاذقية، وطرطوس، وبانياس"، مشددا على أن "الإعمار يستوجب مزيدًا من الوقت والأموال، ما يجعل العودة حاليًا صعبة".

وأضاف: "عندما تستقر الأوضاع في سوريا يعود جميع اللاجئين إليها ويعمرونها، دون مساعدات خارجية، وسنقوم ببناء سوريا بأسرع مما يتخيل العالم، وبأسرع من اليابان، دون مبالغة"، وفق تعبيره.

واعتبر "النجار" أن "الجامعة العربية عزلت نفسها عن المشكلات في سوريا، وليس لديها أي دور ملموس على الأرض، وبالتالي الحديث عن دور في المستقبل أمر غير منطقي".

وأثنى "تيسير النجار" على الدور التركي في الأزمة التي تشهدها سوريا، قائلا إن أنقرة شيدت 70 جامعة لاستقبال الطلاب السوريين والعراقيين، إلى جانب إعطائهم رواتب مجزية.

وأشار إلى أن "هناك أكثر من 100 ألف من الكفاءات السورية حصلوا على الجنسية التركية، و90% من السوريين في تركيا بات ولاؤهم لأنقرة، فضلًا عن 380 ألفًا ولدوا في تركيا قد يمنحون الجنسية التركية هم وأمهاتهم".