نفي كردي لدخول قوات النظام السوري إلى منبج

الأحد 6 يناير 2019 05:01 ص

نفى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها، "محمد خير شيخو"، دخول قوات النظام السوري إلى المدينة.

وقال إنه "تم تداول الكثير من الأخبار الخاطئة عن المنطقة، منها دخول النظام السوري ومؤسساته الأمنية، وانسحاب قواتنا، أو دخول قوات ما تسمى درع الفرات والقوات التركية إلى المدينة، إلى جانب خروج قوات التحالف الدولي من منبج".

وتابع: "نحن موجودون في مدينة منبج ونعيش فيها، وآلية أعمالنا الإدارية مستمرة كما خططنا لها مسبقاً، أما المؤسسات الأمنية الموجودة في المدينة، فهي فقط قوى الأمن الداخلي الخاصة بمنبج، إلى جانب الانتشار العسكري لمجلس منبج العسكري على الحدود الإدارية للمدينة، ولم يطرأ أي تغيير، كما أننا نفند دخول مؤسسات النظام الأمنية إلى سد تشرين"، بحسب "روسيا اليوم".

وأضاف "شيخو"، أن "ما تمت المناقشة حوله بشأن عودة مؤسسات النظام السوري، كان يقتصر على المؤسسات الخدمية والمدنية، والحوار بين سلطات منبج والحكومة السورية كان يجري منذ زمن طويل، لكنه لم يتم التوصل آنذاك إلى تفاهم يرضي الطرفين".

ولفت إلى أن الحوار لا يزال مستمراً بهدف التوصل إلى صيغة مشتركة تخدم مصالح أهالي المنطقة، وحلول بما يخص النقاط الحساسة.

وقال "شيخو" إن أنباء انسحاب التحالف الدولي أو أمريكا من مدينة منبج، معلومات عارية عن الصحة، مؤكدا أن "التعاون بين قوات التحالف الدولي والإدارة المدنية، ومجلس منبج العسكري مستمر، ولم تنقطع".

وأضاف: "الدوريات تجوب المدينة وتسير الدوريات الحدودية وهي أكبر دليل على وجود هذه القوات، والمشاريع الخدمية التي أقرت سابقاً قبيل القرار الأمريكي بالانسحاب لا تزال مستمرة ويجري العمل عليها".

وطلبت "وحدات حماية الشعب الكردية" العضو الأقوى في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" من قوات النظام السوري الانتشار حول منبج، خشية هجوم تهدد تركيا بتنفيذه بعد إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب قوات بلاده من سوريا.

وسبق للجيش التركي أن نفذ عمليات عسكرية داخل سوريا دعما لمسلحين من المعارضة بهدف طرد الوحدات الكردية من الحدود، إذ تعتبر أنقرة وجودها بالشمال السوري تهديدا لأمنها القومي.

وحث قادة القوات الكردية المسيطرة على معظم شمال سوريا، كلا من روسيا ونظام "بشار الأسد" في دمشق على إرسال قوات لحماية الحدود من خطر الهجوم التركي المحتمل.

واستجاب النظام السوري للدعوة إعلاميا عبر إعلانه دخول منبج، في بيان، "تلبية لنداء الأهالي هناك"، وفقا لما نقلته (سانا)، لكن فصائل المعارضة السورية المسلحة والجيش الأمريكي أكدا عدم صحة البيان.

واعتبر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إعلان النظام السوري جزءا من حرب نفسية تم تنسيقها لعرقلة جهود بلاده لتطهير منطقة الشمال السوري، ما يهدد الأمن القومي التركي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا منبج أكراد