أعلن مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، أنه رصد تكاثر الجراد الصحراوي في الربع الخالي.

وحذر مدير المركز، "محمد الشمراني"، السعوديين من أكل أو تناول الجراد، مؤكدا أنه يحتوي على مبيدات حشرية ضارة بالإنسان حال تناوله.

وأرجع المركز سبب ذلك إلى إعصار "ساجار"، وتحسن الظروف في المناطق الحدودية والصحراوية.

وأوضح "الشمراني" أن بداية تكاثر الجراد كانت مبكرة، وذلك في منتصف شهر يونيو/حزيران من العام الماضي 2018، واستمر خلال الأشهر الماضية، مكوناً عدة أجيال من الجراد الصحراوي.

ولفت إلى أن الظروف المحيطة بالجراد آنذاك لم تسمح له بالهجرة إلى مواسم التكاثر الشتوي لوجوده في منطقة بعيدة جداً عن سواحل البحر الأحمر.

وأضاف أنه بحكم الظروف الحالية غير الملائمة لبقاء الجراد الصحراوي في الربع الخالي، فقد أجبرته تلك الظروف على الهجرة باتجاه الرياح، حتى يجد غطاء نباتيا جيدا.

وأكد أن الفرق التفتيشية التابعة للمركز رصدت وصول سرب جراد إلى محافظة الأفلاج والسليل، وتم توجيه فرق المكافحة للتعامل مع الحالة من خلال 7 سيارات مجهزة بأجهزة المكافحة والمبيدات، تبدأ عملها، الإثنين بمشيئة الله.

ولفت إلى أن تم استنفار 3 فرق في مركز يبرين التابع لمحافظة الأحساء (جنوب شرق المملكة)، تحسبا لأي طارئ.

ولم يستبعد "الشمراني" مشاهدة مزيد من الأسراب خلال الأسابيع القادمة في غرب الأحساء وجنوب الرياض في المشاريع الزراعية، متوقعا أنه ربما تمكث على الأشجار البرية المعمرة والنخيل والأشجار الأخرى، مع احتمال مشاهدتها في المناطق السكنية على أشجار الشوارع.

كما أشار إلى أن هناك احتمالية أن تُحدث تلك الأسراب تكاثرا ربيعيا مبكرا في نهاية فبراير/شباط وأول مارس/آذار، وذلك في جنوب وغرب الرياض إذا سمحت الظروف البيئية بذلك.