نفت مصادر من داخل الجامعة العربية أن تكون مناقشة استئناف العلاقات مع سوريا سببا في تأجيل اجتماع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء، من الأحد إلى الأربعاء المقبل، مؤكدة أن الاجتماع تأجل بسبب فترات الأعياد.

وأوضحت المصادر أن "قرار استئناف العلاقات مع دمشق لا يمكن التطرق إليه إلا في قمة لقادة الدول العربية، فضلا عن أن الأوضاع ليست مهيأة بعد لذلك".

ومن المقرر أن يبحث الاجتماع "الترتيبات الخاصة بالقمة العربية الأوروبية المقرر عقدها بشرم الشيخ يومي 24 و25 فبراير/شباط المقبل".

وكانت الجامعة العربية قد أوقفت عضوية سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الخليجية على خلفية الموقف من الصراع الدائر في البلاد.

ومنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، وخفّضت علاقاتها مع الحكومة السورية.

لكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات، ومن ثم استعادة سوريا عضويتها في جامعة الدول العربية، خصوصا بعد عودة سفارتي الإمارات والبحرين للعمل من جديد بدمشق، وقيام الرئيس السوداني "عمر البشير" مؤخرا بزيارة إلى العاصمة السورية هي الأولى لزعيم عربي منذ اندلاع الثورة السورية، وكذلك إجراء مدير مكتب الأمن الوطني في سوريا "علي مملوك"، الذي يعد بمثابة الرجل الثاني في نظام "الأسد" زيارة إلى القاهرة ولقاء رئيس المخابرات العامة المصري "عباس كامل".