أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت"، بحدوث خلافات حادة بين قادة (إسرائيل)، إبان الحرب على غزة عام 2008.

وكشف "أولمرت"، عن أن جيش الاحتلال لم يكن لديه أي هدف معلوم للعملية، التي استهدفت زعزعة حكم "حماس" في غزة، ومن ثم استقدام قوات دولية إلى القطاع كما حصل بالضبط في لبنان إبان حرب 2006.

وأضاف في تصريحات للقناة العبرية الثانية: "لم يكن لدينا أي هدف معلوم للعملية وكان بإمكاننا إنهاء العملية بعد أسبوعين فقط من بدئها، حيث أن الأيام الأخيرة منها لم تعد ضرورية".

وروى "أولمرت" أن الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي" اتصل به في اليوم الثالث من الحرب، مبديا له موافقته على طرح وقف إطلاق النار الذي عرضه وزير الدفاع آنذاك "إيهود باراك".

وعلق على ذلك بالقول: "لقد طرح باراك وقف إطلاق النار على الجهات الدولية دون أن يخبرني بذلك، كما أنه عارض منذ البداية توسيع العملية خوفا من الثمن التاريخي الباهظ الذي ستدفعه إسرائيل في حال قررت توسيع العملية".

وتابع: "لكن خوف باراك وتسيبي ليفني (وزيرة الخارجية آنذاك) الحقيقي كان من الثمن السياسي الذي كانا سيدفعانه في صناديق الاقتراع".

وفي وقت سابق، أقر "أولمرت"، بهزيمة جيش الاحتلال في حرب لبنان الثانية ضد "حزب الله"، والتي استمرت 34 يوما، في صيف العام 2006.

وأُخلي سبيل "أولمرت" العام الماضي 2017، بعد قضائه 16 شهرا في السجن إثر إدانته في قضايا فساد صدرت بحقه على أثرها أحكام بالسجن لمدة 27 شهرا.