اعتقال 7 بتهمة اغتصاب امرأة صوتت للمعارضة ببنغلاديش

الاثنين 7 يناير 2019 08:01 ص

أمرت محكمة في بنغلاديش باحتجاز 7 رجال من بينهم زعيم محلي لحزب "رابطة عوامي" الحاكم، للاشتباه بهم في حادثة اغتصاب جماعي.

وتزعم امرأة، وهي أم لأربعة، أنها تعرضت للاغتصاب من عدة رجال لأنها صوتت للحزب القوي في بنغلاديش في الانتخابات التي أجريت، الأسبوع الماضي.

وأدى الهجوم الذي وقع عشية الانتخابات إلى احتجاجات وغضب على شبكات التواصل الاجتماعي.

ونفى الرجال الاتهمات الموجهة إليهم، وتم فصل زعيم حزب "رابطة عوامي" من منصبه.

وحقق حزب "رابطة عوامي" انتصارا كاسحا في الانتخابات التي جرت، الأحد، والتي شابتها أحداث عنف ومزاعم بالترهيب وتزوير الأصوات.

وقُتل ما لا يقل عن 17 شخصا في الاشتباكات بين مؤيدي الحزب الحاكم، والمعارضة.

ويوم الجمعة، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن ما وصفته بأنه هجمات انتقامية على المعارضة، من قبل ناشطي الحزب الحاكم بعد الانتخابات.

وتقدم زوج المرأة بشكوى الأسبوع الماضي، قال فيها إن مجموعة من الرجال اقتحموا منزل الأسرة في منطقة نواخالي، ثم قيدوه هو والأبناء واغتصبوا زوجته في منتصف الليل.

وساعد الجيران الأسرة بعد مغادرة المهاجمين، ونقلت المرأة، ذات الـ35 عاما، إلى المستشفى.

ووفقا لتقارير، فإن الرجال حذروها في وقت سابق من يوم الواقعة، عندما كانت في مركز الاقتراع، ألا تصوت لمرشح المعارضة.

وقالت لوسائل الإعلام المحلية إنها أغضبت تحديدا الزعيم المحلي السابق لحزب "رابطة عوامي"، "رهول أمين"، وإنه لاحقا أرسل رجالا تابعين له لمهاجمتها.

ونظمت جماعات المعارضة احتجاجات في العاصمة دكا، وفي نواخالي بعد انتشار أنباء حادثة الاغتصاب الجماعي.

وقال "ميرزا فخر الإسلام" من الحزب القومي في بنغلاديش للصحفين بعد لقاء المرأة السبت الماضي: "أصيب عدد لا يحصى من الناشطين والزعماء في هجمات قبل وبعد التصويت، ولم تسلم أم لأربعة أطفال من وحشية الاغتصاب".

ونفى الزعماء المحليون لحزب "رابطة عوامي" الاتهامات الموجهة إليهم، ولكنهم قرروا إقالة "أمين" من منصبه.

وفازت رئيسة الوزراء "الشيخة حسينة" بفترة ثالثة في منصبها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفاز حزبها بالعدد الكامل تقريبا من مقاعد البرلمان المكون من 300 مقعد.

وأدان تحالف المعارضة، الذي لم يفز إلا بسبعة مقاعد الانتخابات ووصفها بأنها "مهزلة" وطالب بانتخابات جديدة.

وشهدت الانتخابات مزاعم بالتزوير، وصرح مراسل لـ"بي بي سي" أنه شاهد صناديق اقتراع مليئة باستمارات الانتخاب قبل بدء التصويت.

وشهدت الأيام التي سبقت الانتخابات أعمال عنف بين مؤيدي المعارضة ومؤيدي الحزب الحاكم وحملة على المعارضة شنتها الحكومة، التي تصفها المعارضة بأنها زادت من استبداديتها طوال 10 أعوام في السلطة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بنجلاديش اغتصاب معارضة الحزب الحاكم اعتقال جريمة