جنود من تحرير الشام يدوسون علم الثورة السورية ويحرقونه

الاثنين 7 يناير 2019 09:01 ص

أثار جنود من "هيئة تحرير الشام"، جدلا واسعا بعد قيامهم بوطء علم الثورة، بأحذيتهم العسكرية، فور سيطرتهم على مدينة الأتارب، في ريف حلب الغربي.

ودهس عناصر جميعهم ملثمون من "تحرير الشام"، علم الثورة، ورفعوا راية الهيئة التي فرضت سيطرتها على مناطق واسعة في أرياف حلب وإدلب.

واتهم ناشطون "هيئة تحرير الشام" بمساعدة روسيا، والنظام السوري في تسريع عملية دخول إدلب، عبر تهجيرهم الثوار، وإساءتهم المتكررة إلى الثورة.

وصباح الأحد، تركت فصائل "نورالدين زنكي"، ومجموعات أخرى، أسلحتها الثقيلة، وخرجت إلى عفرين، بعد اتفاق "هزيمة" وقعته مع "هيئة تحرير الشام".

وقدرت مصادر أعداد الخارجين إلى عفرين بين مقاتلين وعائلاتهم من المدنيين، بنحو خمسة آلاف شخص، بينهم مطلوبون لـ"هيئة تحرير الشام".

وقبل يومين، كشف مصدر في المعارضة السورية أن "هيئة تحرير الشام" تمكنت من بسط سيطرتها على أغلب مناطق ريفي حلب وإدلب شمالي سوريا بعد مفاوضات تسليم عدد من المناطق.

في المقابل، نفى قائد في الجبهة الوطنية للتحرير ما أعلنته مصادر إعلامية مقربة من "تحرير الشام" بأنها سيطرت على أغلب المدن، مؤكدا أن الجبهة سلمت كل المناطق التي تمت السيطرة عليها لأهلها ومجالسها المحلية".

واعتبر أن ما تقوله "هيئة تحرير الشام" عن سيطرتها غير صحيح، مشيرا إلى أن قرار الجبهة تسليم تلك المدن لمجالس محلية جاء لإبعاد "هيئة تحرير الشام" وتجنيب تلك المناطق الحرب.

وتوصلت روسيا وتركيا، إلى اتفاق بسوتشي، في سبتمبر/أيلول الماضي، لفرض منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومناطق مجاورة، تمثل المعقل الأخير للمعارضة التي انتفضت ضد رئيس النظام السوري "بشار الأسد" في عام 2011.

ويعيش بمحافظة إدلب أيضا نحو 3 ملايين شخص، أكثر من نصفهم نزحوا بالفعل مرة على الأقل خلال الحرب.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا إدلب تحرير الشام