أفادت مصادر إعلامية في مصر، بصدور تعليمات من رئاسة الجمهورية، بحظر بث أو تناول حديث الرئيس "عبدالفتاح السيسي" مع قناة "CBS" الأمريكية.

ووفق مصدران إعلاميان منفصلان داخل مجموعتي "دي ميديا"، و"إعلام المصريين"، فإن الحظر يشمل حسابات الشخصيات الإعلامية المحسوبة على القنوات والصحف التابعة للمجموعتين، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعرض برنامج "60 دقيقة"، الذي تذيعه قناة "CBS" اﻷمريكية، مساء الأحد، مقابلة مع "السيسي"، وصفها بـ"المقابلة التي لم ترغب الحكومة المصرية في إذاعتها".

وأضافت المصادر أن طلب المكتب الإعلامي للرئاسة تم تبريره بالرغبة في تحقيق أقل خسائر ممكنة من الظهور الإعلامي الذي وصفته بـ"غير الموفق".

وتضمنت التعليمات، ضرورة عدم نفي ما نشرته القناة الأمريكية عن تقدم السفارة المصرية في واشنطن بطلب لمنع إذاعة الحوار؛ وذلك لعدم استفزاز مسؤولي CBS، الذين يملكون دليلا ماديا على الطلب المصري.

وتملك شركة "دي ميديا" التابعة بشكل مباشر للمخابرات المصرية، شبكة "دي إم سي"، وراديو "9090"، وموقع "مبتدا"، بينما تملك "إعلام المصريين" عدة مؤسسات إعلامية من ضمنها قنوات "أون" التليفزيونية، وجريدة "صوت الأمة"، وتليفزيون "الحياة"، وموقع "دوت مصر"، ومؤسسة "اليوم السابع".

وبحسب تقرير على موقع القناة، اتصل السفير المصري في واشنطن بالقناة بعد تسجيل اللقاء محاولا إثنائها عن إذاعته، وهو الأمر الذي لم تعلق بشأنه وزارة الخارجية المصرية حتى الآن. 

وخلال الحوار، أقر "السيسي" بوجود تعاون وثيق وواسع مع الإسرائيليين في سيناء، وبرر قمع معارضيه بمحاربة التشدد، وتهرب من الإجابة على تساؤلات أخرى. 

وبدا "السيسي" مهزوزا أمام المذيع، وهو ما يتنافى مع الصورة الذهنية التي يحرص الرئيس المصري على تصديرها عن نفسه، كرجل قوي ومسيطر على انفعالاته.

وبرنامج "60 دقيقة" من أشهر البرامج التلفزيونية الأمريكية، وبدأ بثه قبل ما يزيد على الخمسين عاما، وتحدث إليه عدد من الزعماء والرؤساء حول العالم.