قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني" إنّ "​أمريكا أُرغمت على الانسحاب من ​سوريا​ و​العراق​ و​أفغانستان​"، مشدّدًا على أنّ الرئيس الأمريكي ​"دونالد ترامب​" يكذب عندما يقول إنّ إيران طلبت التفاوض معه.

ولفت "شمخاني" خلال مؤتمر أمني بطهران، اليوم الإثنين، إن بلاده لم تتقدّم بأي طلب للتفاوض مع "ترامب"، موضحًا أنّ "إيران أجرت مفاوضات بشأن ملفها النووي وانتهت المفاوضات ولا حاجة للعودة إليها".

وقال "شمخاني": "أمريكا أعلنت استعدادها للمفاوضات مع إيران عبر ممثلين التقيت بهم خلال زيارتي الأخيرة لأفغانستان"، مضيفا أن طهران اتخذت سياسة "عدم الاستسلام مقابل أمريكا"، وأنها "لم تبدِ استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة".

وفي يوليو/تموز الماضي، قال "ترامب"، إنه مستعد للاجتماع مع الزعماء الإيرانيين دون شروط مسبقة لبحث سبل تحسين العلاقات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وأضاف: "إذا كانوا يريدون اللقاء فسوف نلتقي".

انسحاب أمريكا من سوريا

وأشار "شمخاني" إلى أن "استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية انهارت في سوريا، وتواجه موقفا متناقضا في شرق الفرات، لافتا إلى أن "الظروف الراهنة تدفعها إلى الخروج من سوريا".

وتابع: "ليس هناك أي دور للولايات المتحدة الأمريكية في سقوط تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا"، على حد قوله.

وأكد "شمخاني" أنه "لا مكان لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط"، معتبرا أنه "في عام 2019 لن يكون أمام أمريكا وحلفائها سوى الخروج من منطقة الخليج".

واشترط مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي "جون بولتون" لتنفيذ انسحاب بلاده من سوريا، وفق ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس الأحد، ضمان تركيا سلامة "المقاتلين الأكراد" وضمان مواصلة مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".