السفارة السعودية بتايلاند: لم نطلب تسليم الفتاة الهاربة

الثلاثاء 8 يناير 2019 06:01 ص

نفت السفارة السعودية في تايلاند، الثلاثاء، تقارير عن طلب الرياض تسليم الفتاة السعودية الهاربة من ذويها "رهف محمد القنون"، التي طلبت اللجوء في تايلاند.

وأوضحت السفارة أنها تواصلت مع والد الفتاة، الإثنين، في إطار مساعي ترحيلها إلى الكويت، التي يقيم فيها أهلها بشكل شبه دائم، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

جاء ذلك بعد ساعات مع مغادرة "رهف" (18 عاما) مطار بانكوك، برعاية مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بعد نحو يومين على تحصنها بغرفة فندق المطار رافضة العودة إلى أهلها بالكويت.

ووصلت الفتاة السعودية الهاربة إلى عاصمة تايلاند، بانكوك، السبت الماضي، قادمة من الكويت، وأعلنت تخليها عن عقيدتها الإسلامية، طالبة حمايتها لأنها "تخشى أن تقتلها أسرتها إذا أجبرت على العودة لبلادها"، حسب قولها.

ونفت سلطات الهجرة التايلاندية اتهام "رهف" لها بأنها تتصرف بناء على طلب الحكومة السعودية، وقالت إنها منعت "رهف" من دخول تايلاند ليلة السبت لأنها لا تملك الوثائق اللازمة للحصول على تأشيرة لدى وصولها.

وعندما نزلت الفتاة السعودية من الطائرة في عاصمة تايلاند بانكوك، قالت إن رجلا كان ينتظرها في المطار بلافتة عليها اسمها، وقال إنه سيساعدها في الحصول على تأشيرة تايلاندية، لكنه اختفى مع جواز سفرها، ثم عاد إليها مع ضباط أمن تايلانديين وممثل لشركة الخطوط الجوية الكويتية، قائلا إن عائلتها أبلغت عنها كمفقودة، وأن عليها العودة إلى الكويت على متن رحلة جوية في وقت مبكر من صباح الإثنين، وفقا لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".

وإزاء ذلك، نشرت "رهف" مقطع فيديو، عبر "تويتر"، صباح الإثنين، قالت فيه إنها تحتاج إلى اللجوء إلى أي دولة، بعد أن أعلنت في وقت سابق أنها سلمت حسابها لأصدقائها المقربين.

وغردت الفتاة السعودية الهاربة: "سوف يتم تسليم حسابي الرسمي لأصدقائي المقربين في حالة اختفائي، لكي يتم تحديث وتوثيق المعلومات المهمة، الحقيقية عن حالتي؛ ولكي يتم نشر الأدلة الباقية ولكي لا يتم دحض أصوات البنات ممن هم في مثل حالتي من بعدي".

ولم ترد تفاصيل عن المكان الذي ستذهب إليه "رهف" مع المفوضية، لكن ذلك التطور جاء بعد بيان للمنظمة التابعة للأمم المتحدة قالت فيه إنها ستبحث في طلب اللجوء الذي قدمته "رهف"، لتقييم حاجتها لحماية اللاجئين الدولية، وإيجاد حل فوري لموقفها.

وكانت الفتاة السعودية، التي تبلغ من العمر 18 عاما، تنتوي الوصول إلى أستراليا لطلب اللجوء هناك، لكن السلطات التايلاندية أوقفتها بعد تلقي إفادة من أسرتها، والسفارة السعودية في بانكوك، بهروبها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية تايلاند رهف محمد القنون الأمم المتحدة بانكوك الرياض

السعودية وتايلاند تقرران استئنافا كاملا للعلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء قربيا