مستخدمو آيفون مكتفون بهواتفهم القديمة.. ما الذي يعنيه إعلان آبل؟

الثلاثاء 8 يناير 2019 11:01 ص

أعلنت شركة "آبل" عن واحدة من أكثر الإعلانات الصادمة في تاريخها، ولم يكن هذا بخصوص منتج جديد مثلا، بل جاء هذا في سياق سلسلة من الأحداث الغريبة، حيث جمدت الشركة التداول في أسهمها واضطرت للإعلان عن نتائج محبطة للمستثمرين.

كان الإعلان موجها في المقام الأول للمساهمين في شركة "آبل"، والدائرة الواسعة من المحللين والأسواق المالية التي تدور حولهم.

ولكي تدرك مدى ندرة مثل هذا البيان، فإن عليك أن تعرف أن شركة "آبل" لم تفعل هذا منذ عام 2002 أي قبل فترة طويلة من آيفون، وبعد أشهر فقط من بدء عصر "آيبود".

بالنسبة للمستثمرين و"آبل" نفسها، فهو إعلان مثير للقلق حول مستقبل آيفون، يعترف أن الأمور لم تسر كما ينبغي، لكن الأسباب لم تكن عائدة إلى آيفون أو شركة "آبل" حتى بشكل عام، وهذا الإعلان يمكن أن يكون له تأثير على مستخدمي "آبل" ومستخدمي آيفون، بعدة طرق غير مباشرة، لكنها قد تكون إيجابية.

إنها واحدة من أهم الإعلانات عن مستقبل الهاتف الذي صنعته شركة "آبل" على الإطلاق، وستكون مهمة للغاية بالنسبة إلى كل شخص يستخدم آيفون حاليا أو في المستقبل.

هذا مهم، لأن شركة "آبل" قالت إن الناس لا يشترون هواتف آيفون كما هو متوقع، ولأنها تحتاج لزيادة المبيعات لتضمن رضا المستثمرين، وهذا يعني أنها ستحاول ضبط استراتيجيتها لجعل الناس يشترون أكثر.

وفي رسالة لرئيس مجلس إدارة الشركة "تيم كوك"، أشار إلى عدة أسباب، أهم شيء فيها الضعف في الاقتصاد الصيني بسبب الحرب الاقتصادية المستمرة بينها وبين الولايات المتحدة، وهناك مشاكل أخرى مثل الأسعار الأكثر ارتفاعا لآيفون والمنتجات الأخرى.

الناس لا يشترون

وتدريجيا، رفعت "آبل" الأسعار لكلا الإصدارين الأرخص من هواتفها الجديدة والأخرى الثمينة، وجعلت الناس يفكرون مليًا فيما إذا كان بإمكانهم تحمل تكلفة شراء جهاز آيفون جديد أم لا، كما أن الأسعار المرتفعة جاءت في نفس الوقت الذي أعلنت فيه "آبل" برنامجا واسع النطاق وعليه خصم كبير يسمح للناس باستبدال بطاريات هواتفهم، وذلك في أعقاب الجدل الذي احتدم في العام الماضي، بأن "آبل" كانت تتعمد إبطاء الهواتف القديمة.

وأشارت شركة "آبل" إلى أن الأشخاص الذين استفادوا من هذه الصفقة أكبر من المتوقع، لأن استبدال البطارية كان رخيصا جدا، وكان الهاتف الجديد مكلفا للغاية، مما ساعد أيضا في تقليل الطلب، وفي الوقت نفسه، جعلت "آبل" من الاحتفاظ بهاتف قديم أكثر جاذبية بطرق أخرى، مثل التحديث الجديد لنظام التشغيل iOS 12 الذي يعمل على تسريع الهواتف القديمة بشكل كبير.

هذا يجعل الجمهور يحجم عن شراء منتجات "آبل" الجديدة، وبالتالي تتضرر الشركة.

ماذا ستفعل الشركة؟

لا تزال استجابة الشركة غير معروفة ويمكن أن تأتي في مجموعة متنوعة من الأشكال، قد تختار شركة "آبل" خفض سعر أغلى طرازاتها في المستقبل على سبيل المثال، مما يعني أن الهاتف التالي سيكلف أقل؛ ويمكن أيضا أن تحاول زيادة التحسينات في السنوات القادمة لضمان أن تظل الهواتف الجديدة أكثر تنافسية.

بغض النظر عما يحدث، يبدو أن شركة "آبل" قد اضطرت إلى إدراك أنها دفعت بالحد الأقصى من أسعار آيفون إلى أبعد الحدود، لقد أصدر العملاء حكمهم فقط من خلال عدم شراء الهواتف، وسيكون دور "آبل" الآن هو محاولة إقناعهم بخلاف ذلك.

قد يعني هذا أيضا أن تقوم "آبل" بالتوجه نحو منتجاتها الأخرى، في محاولة للتنويع بعيدا عن الهاتف الذي يمثل جزءا كبيرا من أرباحها، لقد كانت بالفعل تتطلع إلى التركيز على خدمات مثل "آبل ميوزك" لضمان أن العملاء لا يزالون يقدمون لها المال حتى بعد شراء منتجاتهم، وقد تفرعت أكثر في الملحقات مع إصدار "آيربودز" و"هوم بود" وأكثر من ذلك.

المصدر | الإندبندنت

  كلمات مفتاحية

آبل آيفون

آبل تدخل عالم صناعة المحتوى وتعلن خدماتها الجديدة