حذرت وزارة المياه والزراعة السعودية المواطنين، الثلاثاء، من تناول الجراد، الذي يعد من الأكلات الشعبية السائدة على نطاق واسع في المملكة؛ خشية التسمم بالمبيدات المستخدمة ضده.

جاء ذلك تزامنا مع تداول مقاطع فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي تظهر انتشار الجراد بالعديد من مدن المملكة، ومنها سليل والأفلاج.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة "عبدالله أبا الخيل"، في مداخلة هاتفية على قناة الإخبارية (رسمية)، أنه تم رصد سرب واحد للجراد بالمدينتين، مشيرا إلى وصول 13 فرقة مكافحة، لمواجهته.

وأضاف: "توجد فرق احتياطية، وستبدأ طائرة مساندة للرش، للقضاء على هذا السرب، قبل أن يتوجه للمنطقة الغربية"

وتابع أبا الخيل: "الجراد تمت مكافحته بالمبيدات الحشرية، لذا فإن تناوله مضر بالصحة".

 

 

 

 

وفي السياق، أعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة السيطرة على "صراصير الليل" أو ما يعرف بـ"الجداجد"، بساحات الحرم المكي، بعد تداول مقاطع فيديو لانتشارها بساحات الحرم المكي عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وذكرت أمانة الإمارة، في بيان لها، أنها خصصت 22 فريقا متخصصا للقضاء على هذه الحشرات، ضمت 138 فردًا و111 وجهاز مكافح.

وأضاف البيان أن الفرق "قامت برش محيط الحرم المكي ومواقع توالد الحشرة في الصرف الصحي ومياه الصرف المكشوفة، ودورات المياه بالساحات".

 

 

 

 

ويسمى صرصور الليل، الذي انتشر في مكة بصرصور الحقل أيضا، وهو ليس من الصراصير المنزلية، وأقرب للنطاطات التي تشبه الجراد، ويتغذى على النبات ولا ينقل أسباب الأمراض، وفقا لما نقلته صحيفة "سبق" السعودية (محلية) عن رئيس قسم وقاية النبات في كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود "هذال بن محمد آل ظافر".

وعلل "الظافر" ظهور مثل تلك الحشرات في هذا الوقت بالمملكة، بقوله: "يطلق على هذه الظاهرة ظاهرة فوران الآفة، عندما تتهيأ لها ظروف معينة في بعض السنوات يحدث لها هذا الفوران، وفي هذا العام نظرًا للأمطار في هذا الوقت، وكذلك درجات الحرارة المناسبة، فإن تلك الحشرة يحدث لها فوران".

وأضاف: "الجراد الحالي من النوع المهاجر، وهو يقطع مئات الكيلومترات من مناطق تكاثره. وحشرة الجراد، خاصة الإناث، يطلق عليها عند القدامى (المكن)، وذلك لامتلاء بطنها بالبيض الغني بالبروتين الذي يجب الحذر من أكله وبيعه، لأنه ربما يكون قد تعرض للرش بالمبيدات الحشرية".

وأشار  الخبير السعودي إلى أن "أقل سرب من الجراد يتجاوز عدده الثلاثين ألفًا، أما الأسراب الكبيرة فتتجاوز مئات الآلاف".