أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" ضرورة عدم السماح بأن يتسبب الانسحاب الأمريكي في حدوث فراغات يتم ملؤها من قبل التنظيمات الإرهابية.
وقال "قالن"، في مؤتمر صحفي: "مهتمون بتطهير مناطق شرقي الفرات ومنبج وأكدنا للولايات المتحدة أننا لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك"، مشيرا إلى أن الانسحاب الأمريكي من سوريا لن يتباطأ أو يتم تأخيره.
وتابع: "ما يهمنا هو إخلاء القواعد الأمريكية في سوريا وسحب الأسلحة الممنوحة للمنظمات الإرهابية".
وأوضح "قالن" أنه لم يتم التحدث مع الجانب الأمريكي عن إقامة منطقة عازلة في سوريا.
وشدد متحدث الرئاسة التركية على أن بلاده ستواصل جهودها المتعلقة بمرحلة الانتقال السياسي في سوريا.
وفيما يخص الأزمة التي أعقبت تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" حول المسلحين الأكراد، قال "قالن": "أكدنا لبولتون رفضنا لتصريحاته في (إسرائيل)".
وأشار إلى أنه لا يوجد تخطيط مسبق لإجراء محادثات بين الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ونظيره الأمريكي "دونالد وترمب" في الوقت الراهن.
وفي وقت سابق الثلاثاء، غادر "بولتون" أنقرة، بعد رفض "أردوغان" استقباله.
وجاء موقف "أردوغان" ردا على تصريحات "بولتون" الأخيرة من (إسرائيل)، حول التعامل مع المسلحين الأكراد شمالي سوريا، بحسب صحف تركية.
وكان "بولتون"، قال الأحد الماضي، إن انسحاب بلاده من شمال شرقي سوريا، وفق قرار الرئيس "دونالد ترامب" الشهر الماضي، سيتم ولكن فقط بعد الانتصار على فلول تنظيم "الدولة الإسلامية"، ووفقا لما سماها "ضمانات من الأتراك بسلامة المقاتلين الأكراد".
وانتقد "أردوغان" تعدد الأصوات في الإدارة الأمريكية، موضحا: "رغم توصلنا إلى اتفاق واضح مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (بشأن شرق الفرات)، لكن هناك أصواتا مختلفة بدأت تصدر عن إدارته وتقول أمورا مختلفة".
وأعلن الرئيس التركي أن بلاده "ستبدأ قريبا جدا التحرك ضد التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية"، مشيرا إلى أن "تركيا هي التي تحملت العبء الأكبر للأزمة الإنسانية الحاصلة في سوريا، وهي الدولة التي تكافح الإرهاب بشكل حقيقي".
يشار إلى أن لقاء مستشار الأمن القومي الأمريكي والمتحدث باسم الرئاسة التركية، في القصر الرئاسي، استغرق أكثر من ساعتين.
وضم الوفد الأمريكي، إضافة إلى "بولتون"، كلا من رئيس هيئة الأركان "جوزيف دانفورد"، ومبعوث التحالف الدولي لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، "جيمس جيفري"، وآخرين.
