فرقت الشرطة السودانية، الثلاثاء، مسيرة خرجت في مدينة القضارف شرقي البلاد ضمن الاحتجاجات التي بدأت قبل 22 يوما على تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
وأفاد شهود عيان بأن المئات شاركوا في المسيرة التي دعت لها أحزاب سياسية معارضة لتسليم مذكرة لحكومة ولاية القضارف تطالب الرئيس "عمر البشير" بالتنحي، حسب "الأناضول".
وجابت المسيرة شوارع مدينة القضارف، ورفع المشاركون فيها شعارات "ارحل يا بشير" و"يسقط بس".
قبل أن تتدخل الشرطة وتفرقها باستخدام الغاز المسيل للدموع وتوقف العشرات من المشاركين فيها، حسب الشهود.
ومن بين المعتقلين الناشط "جعفر خضر"، الذي يعتبره الناشطون أيقونة الحراك المعارض في القضارف، خاصة أنه يشارك فيه من على كرسيه المتحرك.
وكانت القضارف من أوائل المدن السودانية التي انضمت إلى الموجة الحالية من الاحتجاجات، وسقط فيها 6 قتلى من المتظاهرين، حسب إحصاءات رسمية.
في السياق ذاته، أكد عضو القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، "أحمد كرمنو"، أن مسيرة التأييد للحكومة المقررة، غدا الأربعاء، هي من تنظيم "أحزاب الحوار الوطني"، وليس من حزب المؤتمر الوطني.
وأوضح "كرمنو"، في ندوة نظمها، الثلاثاء، اتحاد الشباب بحزب المؤتمر الوطني في الخرطوم، أن مسيرة التأييد أُطلق عليها اسم "مسيرة السلام" لتؤكد على وحدة السودانيين.
وأضاف: "وأيضا لطمأنة الشعب السوداني بأن البلد مستقر، وهي رسالة للعالم بأن السودان مستقر".
والسبت، دعا "البشير" من يطالبونه بالتنحي عن السلطة، إلى الاستعداد لخوض انتخابات 2020 المقبلة للوصول إلى الحكم.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.
