استقبل العاهل الأردني، الملك "عبدالله الثاني"، الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، في أولى محطات الأخير ضمن جولته التي تشمل أيضا دول الخليج ومصر.

وبحث ملك الأردن مع "بومبيو" علاقات الشراكة الاستراتيجية بين عمان وواشنطن، وفرص توسيع التعاون المشترك، وتطورات الأوضاع في المنطقة، حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أجرى "بومبيو" محادثات مع نظيره الأردني "أيمن الصفدي".

كانت الخارجية الأمريكية قالت، الثلاثاء، إن "بومبيو" سيرسل رسالة واضحة للأصدقاء والشركاء بالمنطقة مفادها أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالمنطقة من حيث هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومواجهة أنشطة إيران التي وصفتها بـ"المزعزعة للاستقرار".

ومن المنتظر أن يطير "بومبيو" إلى مصر، بعد مباحثاته بالأردن؛ حيث سيلتقي بالقادة المصريين لـ"مناقشة القضايا الإقليمية الحاسمة، بما في ذلك إيران وغزة ومكافحة الإرهاب، فضلا عن التعاون الاقتصادي والطاقة"، حسب بيان سابق للخارجية الأمريكية.

ومن المقرر أن يلقي "بومبيو" في القاهرة كلمة حول "التزام الولايات المتحدة بالسلام والازدهار والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط". ولم يوضح البيان الجهة التي سيلقي أمامها الوزير الأمريكي تلك الكلمة.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أنه قرر سحب قوات بلاده من سوريا، دون أن يذكر موعدا لذلك، غير أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الانسحاب قد يستغرق أشهرا.

وتوالت تطمينات مسؤولين بالإدارة الأمريكية لمن قالوا إنهم حلفاء لواشنطن في المنطقة شعروا بالقلق من قرار "ترامب" المفاجئ.

ومن المتوقع أن تكون تلك التطمينات، أيضا، جزءا من محادثات "بومبيو" خلال زيارته للشرق الأوسط.

وكان مقررا أيضا أن يناقش "بومبيو" الأزمة الخليجية مع أطرافها، لكن استقالة مبعوث الخارجية الأمريكية لحل الأزمة "أنتوني زيني" عقد الأمور.