الأسد يستقطب المسلحين الأكراد لمواجهة تركيا

الأربعاء 9 يناير 2019 02:01 ص

فعّل نظام "بشار الأسد" اتصالاته مع المليشيات الكردية المسلحة في شمال سوريا، وذلك بهدف التصدي للحملة العسكرية التركية الجديدة على مناطقهم في شمال البلاد.

وأعلنت وزارة خارجية النظام، الأربعاء، أن حكومة دمشق بدأت اتصالاتها مع الأكراد، مشددة على أنه لا بديل عن الحوار مع الفصائل الكردية.

وأعرب نائب وزير خارجية النظام، "فيصل المقداد" في تصريحات لمجموعة صغيرة من الصحفيين، عن تفاؤله إزاء الحوار مع الجماعات الكردية التي تريد إبرام اتفاق سياسي مع دمشق في إطار جهودها لمواجهة الهجوم الذي تهدد به تركيا.

وأضاف أن الحكومة السورية فعلت اتصالاتها مع الاكراد "في ضوء التدخل التركي"، مشيرا إلى أنه لا مناص من الحوار مع الفصائل الكردية.

وعبر عن قناعته بأن القوات الأجنبية في سوريا ستغادر قريبا.

ورغم إشارة "المقداد" إلى أن "التجارب السابقة (مع الجماعات الكردية) لم تكن مشجعة"، فإنه استدرك بأن "الأمور الآن أصبحت في خواتيمها".

وأضاف أنه "إذا كان بعض الأكراد يدعي أنه جزء لا يتجزأ من الدولة السورية ومن شعب سوريا فهذه هي الظروف المواتية. لذلك أنا أشعر دائمًا بالتفاؤل".

وتابع: "نشجع هذه الفئات والمجموعات السياسية على أن تكون مخلصة في الحوار الذي يتم الآن بين الدولة السورية وهذه المجموعات"، مضيفا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أنه لا بديل عن ذلك.

ومن المتوقع أن يزور الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، روسيا، في خطوة تترافق مع الخلاف المحتدم بين واشنطن وأنقرة بشأن مستقبل القوات الكردية، في ضوء الانسحاب الأمريكي المزمع من شمال شرقي سوريا.

وقال الكرملين، الأربعاء، إنه يتوقع أن يزور "أردوغان" روسيا قريبا، لإجراء محادثات مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، لكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن.

وتأتي الزيارة المرتقبة في ضوء التوتر المعلن بالعلاقات بين أنقرة وواشنطن، حيث هاجم "أردوغان" مستشار الأمن القومي الأميركي "جون بولتون"، لمطالبته تركيا بعدم التعرض للمقاتلين الأكراد في سوريا، واتهمه بتعقيد خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لسحب القوات الأمريكية، ورفض استقباله خلال زيارته أنقرة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الرئيس التركي بشار الأسد المليشيات الكردية