كشف ضابط في إدارة الهجرة التيلاندية، الأربعاء، فحوى حديث والد الفتاة السعودية الهاربة "رهف القنون" مع ممثلي المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، موضحا أن والد "رهف" أنكر إجبارها على الزواج أو أن تكون قد تعرضت للتعنيف الجسدي، كما ادعت في أسباب هروبها وطلبها اللجوء.

وقال قائد شرطة الهجرة التايلاندية "سوراشات هاكبارن"، إنه ينتظر أن تحدد المفوضية، خلال اليومين المقبلين، ما إذا كانت المراهقة السعودية، التي صارت حديث العديد من وسائل الإعلام والأوساط الحقوقية على مدار الأيام الماضية، تستحق صفة اللجوء.

وأضاف "هاكبارن"، أن والد "رهف" قال إن ابنته ربما شعرت بقلة اهتمام في أسرة تضم 10 أطفال، لافتا إلى أن صحة والدتها تأثرت كثيرا بغيابها.

ووفق تصريحات "هاكبارن"، فإن والد "رهف" قال إنه كان يعلم أن بناته ينوين السفر إلى تايلاند.

وترفض "رهف" لقاء والدها، الذي قالت السفارة السعودية لـ"هاكبارن" إنه مسؤول رفيع في المملكة، كما أن المراهقة السعودية تريد أن تبقى تحت رعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

واشترطت بانكوك، على والد "رهف" وشقيقها الانتظار لمعرفة إن كانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ستسمح لهما بلقائها أم لا.

وتقول الفتاة البالغة من العمر 18 عاما، إنها تخشى على نفسها من القتل بعد تغييرها ديانتها.

وأعلنت أنها "قررت أن ترتد عن الإسلام، وبمجرد أن قالت ذلك أدركت أنها في مشكلة خطيرة".

وفي هذه الأثناء، يبحث القائم بالأعمال السعودي في بانكوك "عبدالإله بن محمد الشعيبي" مع المسؤولين التايلانديين مصير "رهف"، دون تفاصيل عن نتائج مباحثاته.