لقي 6 عسكريين يمنيين، بينهم ضابط، حتفهم، وأصيب مسؤولون عسكريون بجروح وصفت بالخفيفة، في حصيلة أولية لهجوم بالطائرات المسيرة تبنته جماعة الحوثيين المتمردة على عرض عسكري للجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية.

وقالت وسائل إعلام سعودية وحوثية إن طائرات مسيرة تابعة للمسلحين الحوثيين هاجمت، الخميس، عرضا عسكريا للجيش اليمني في محافظة لحج جنوب.

وتحدث شهود عيان لوكالات أنباء عن أن انفجارا قويا هز منطقة العرض العسكري المقام في قاعدة عسكرية بحي العند.

وتعد قاعدة العند من أهم وأكبر القواعد العسكرية الخاضعة لسيطرة الجيش اليمني الذي استعاد السيطرة عليها بعد معارك عنيفة مع الحوثيين في العام 2015.

وأضاف شهود العيان أن ضباطا كبارا منهم نائب رئيس أركان الجيش اليمني أصيبوا في الهجوم، فيما لم يصدر الجيش اليمني بيانا على الفور.

وذكرت قناة العربية التليفزيونية أن 5 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون بجروح، بينما قالت قناة المسيرة التليفزيونية التابعة للحوثيين إن الهجوم استهدف ما وصفه بـ"تجمعات الغزاة والمرتزقة".

وقال مصدر عسكري إن الهجوم استهدف منصة العرض التي كان عدد من المسؤولين يتابع العرض منها.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان مسؤولون عسكريون حضروا من السعودية والإمارات لمتابعة العرض أم لا.

وتقود السعودية والإمارات تحالفا تدخل في حرب اليمن عام 2015 لإعادة الرئيس "عبدربه منصور هادي" الذي أخرجه الحوثيون من العاصمة صنعاء.

وأعلن الحوثيون في نوفمبر/تشرين الثاني وقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية والإمارات وحلفائهما اليمنيين.

لكن التوتر تزايد في الآونة الأخيرة بشأن كيفية تنفيذ اتفاق السلام الذي أبرم برعاية الأمم المتحدة، وسط تحذيرات بأن اتفاق السويد قد بات مهددا.

واتفق الحوثيون المتحالفون مع إيران والحكومة المدعومة من السعودية على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية، وعلى سحب القوات، في محادثات سلام جرت في السويد في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد جهود دبلوماسية استمرت لعدة أشهر وضغوط غربية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 4 سنوات وأودت بحياة عشرات الآلاف.

لكن تنفيذ الاتفاق تعثر إذ لم تحدد الحكومة من الذي سيحكم مدينة الحديدة بعد سحب القوات.