أصيب عدد من القيادات العسكرية البارزة بالجيش اليمني في هجوم الحوثيين، اليوم، على عرض عسكري بقاعدة العند، بينهم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء "سالم عبدالله النخعي"، ونائبه اللواء "صالح الزنداني"، محافظ لحج اللواء "عبدالله التركي"، كما لقي 6 على الأقل حتفهم وأصيب 20 آخرون في الهجوم.
واعترف وزير الإعلام اليمني، "معمر الأرياني"، بأن اثنين من قادة الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية قد أصيبا في هجوم بطائرة مسيرة تبنته جماعة الحوثيين المتمردة، استهدف عرضًا عسكريًا بقاعدة العند في محافظة لحج، جنوبي اليمن.
ونفى مصدر حكومي باليمن، الخميس، مقتل قيادات عسكرية رفيعة خلال الهجوم، لكنه أكد أن من بين المصابين رئيس أركان الجيش اليمني ونائبه ومحافظ لحج، إلى جانب قادة عسكريين بارزين، بينهم قائد المنطقة العسكرية اللواء "فضل حسن"، ورئيس الاستخبارات العسكرية اللواء "محمد طماح"، ووكيل محافظة لحج "صالح البكري"، وقائد معسكر العند اللواء "محمد جواس".
ولم يتضح بشكل فوري مدى خطورة الإصابات في صفوف القادة العسكريين.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه الجيش اليمني أي بيان فوري حول الهجوم، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن "سلاح الجو المسير بالجيش واللجان الشعبية شنوا هجوما على تجمعات الغزاة والمرتزقة (قوات الجيش) في قاعدة العند بمحافظة لحج".
وقال الحوثيون إنهم استهدفوا قادة عسكريين بارزين بينهم رئيس هيئة الأركان ونائبه ومحافظ لحج في المنصة الرئيسية أثناء تنفيذ عرض عسكري للقوات الحكومية بقاعدة العند الجوية.
وقال مصدر عسكري، مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن المسؤولين العسكريين أُصيبوا بجروح خفيفة، بحسب "الأناضول".
وأضافت، نقلًا عن مصدر عسكري حوثي، أن الهجوم الجوي تم بعد عملية رصد دقيق لتجمعات وتحركات "قوى العدوان والمرتزقة" داخل قاعدة العند.
وتعد قاعدة العند معسكرا للقوات الإماراتية في المنطقة، لكنه لم يتضح على الفور ما إذا كان عسكريون سعوديون وإماراتيون قد حضروا العرض أم لا.
وكان العرض العسكري قد أقيم في قاعدة العند، خلال تدشين العام التدريبي، بحضور رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الفريق "عبدالله النخعي"، بعد ساعات من وصوله إلى عدن جنوبي اليمن.
وتعد قاعدة العند من أهم وأكبر القواعد العسكرية الخاضعة لسيطرة الجيش اليمني الذي استعاد السيطرة عليها بعد معارك عنيفة مع الحوثيين في العام 2015.
