وصل وزير النفط الإيراني، "بيجن زنغنه"، اليوم الخميس، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين في مجال النفط والطاقة.

وتأت زيارة "زنغنه" بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" للعراق، وقبيل أخرى مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" مطلع الأسبوع المقبل.

واستقبل وزير النفط العراقي "ثامر الغضبان"، نظيره الإيراني، فيما قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية "عاصم جهاد"، إن "الجانبين سيعقدان اجتماعًا لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز العلاقات الثنائية في مجال النفط والطاقة"، وفق ما نشرته وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية.

ولفت "جهاد" إلى أن "جدول الزيارة يشمل اللقاء برئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح".

وفي تصريحات سابقة السبت الماضي، قال "جهاد" إن تعليق واردات الغاز والكهرباء الإيراني يلحق ضررًا بالاقتصاد العراقي؛ لأن هذه الواردات لن يكون لها بديل في المستقبل القريب.

وفي يوم 21 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، منحت الولايات المتحدة العراق مهلة مدتها 90 يومًا، تسمح خلالها باستيراد الطاقة الكهربائية من إيران، ما يتيح لبغداد تجاوز العقوبات التي فرضتها أمريكا على طهران في الفترة الحالية.

وبدأت الحكومة العراقية البحث عن استيراد الكهرباء من دول عربية مجاورة وفي مقدمتها السعودية، بعدما أقدمت إيران في يوليو/تموز الماضي، على وقف تصدير الكهرباء للعراق في ذروة فصل الصيف، على خلفية مشاكل تتعلق بتحويل العراق المبالغ المستحقة إلى طهران، والتي بلغت أكثر من مليار دولار.

وأدى نقص الطاقة في مدن عراقية إلى إشعال فتيل أزمة شعبية تبعتها احتجاجات واسعة، ضد الحكومة السابقة خلال الصيف الماضي.

ويلجأ العراق لاستيراد ما يصل إلى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من طهران لمصانعه، كما يشتري بشكل مباشر 1300 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية، سعيًا لتجاوز مشكلة الطاقة.