قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الخميس، إنه ناقش مع الجانب المصري الجهود الرامية لمواجهة النظام الإيراني ونشاطه في مجال الإرهاب فى المنطقة.

وأضاف "بومبيو"، في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري في القاهرة، أن مصر والولايات المتحدة تعملان معا لتقوية ما وصفه بالحلف الاستراتيجي، حتى يكون هناك مزيد من الاستقرار والازدهار فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات المناسبة والمهمة لتحقيق تلك المبادرة، موضحا أنه "تحدث مع الجانب المصري على وجوب مكافحة النظام الإيراني وحملته الإرهابية التدميرية في المنطقة".

وفيما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسحب القوات الأمريكية من سوريا، قال "بومبيو" إن واشنطن ستسحب قواتها من سوريا، لكنها ستواصل إنجاز المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤكدا أن واشنطن ستظل شريكا راسخا في الشرق الأوسط.

وأكد "بومبيو" أنه: "لا يوجد تناقض على الإطلاق في الموقف الأمريكي من الانسحاب من سوريا"، مضيفا  أن "موقف الرئيس ترامب واضح وسيتم تنفيذ قراره بسحب القوات من سوريا".

وفيما يتعلق بالممارسات القميعة والانتهاكات الحقوقية التي تتهم العديد من المنظمات الدولية النظام المصري بارتكابها، قال "بومبيو": "أثرت قضية أوضاع حقوق الإنسان مع الجانب المصري، وهي مسألة نثيرها بشكل دائم".

وأضاف: "ناقشت مع الجانب المصري الحاجة لإيجاد حوار منفتح مع المنظمات غير الحكومية".

وردا على سؤال بشأن أوضاع المعتقلين في مصر قال "بومبيو": "نتطرق إلى القضايا التي تهم الجانب الأمريكي فقط".

من جانبه قال وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، إنه ناقش مع نظيره الأمريكي التصدي لمحاولات دول إقليمية توسيع نفوذها عبر التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فيما يبدو أنه إشارة إلى إيران.  

وأضاف "شكري": "بحثت مع بومبيو الوضع الإقليمي لاسيما في سوريا وليبيا".

وأشار "شكري" إلى أنه أكد لنظيره الأمريكي على تقدير القاهرة  للمساعدات الأمريكية وضرورة استمرارها وزيادتها.

وتهدف جولة "بومبيو"، إلى بحث الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وخطط واشنطن مع حلفائها وشركائها لزيادة الضغط على السلطات الإيرانية.

وبدأ وزير الخارجية الأمريكي، الثلاثاء، أولى محطات جولته الشرق أوسطية بالأردن، أعقبها زيارة للعراق، استمرت ساعات، التقى خلالها رؤساء الجمهورية "برهم صالح"، والحكومة "عادل عبدالمهدي"، والبرلمان "محمد الحلبوسي".

وتشمل جولة "بومبيو" أيضا السعودية، وقطر، والإمارات، والبحرين، وعمان، والكويت.

وتأتي الجولة في وقت تتزايد فيه الشكوك بشأن التزام الولايات المتحدة بقضايا المنطقة بعد قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسحب القوات الأمريكية في سوريا.

وعُهد إلى "بومبيو" مهمة توضيح السياسة الأمريكية في المنطقة بعد إعلان "ترامب" أنه سيسحب كل القوات الأمريكية البالغ قوامها 2000 جندي من سوريا، وهو ما أزعج حلفاء الولايات المتحدة، وتسبب في استقالة وزير الدفاع "جيم ماتيس".