طالب الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، الخميس، بتفعيل الجبهات والمقاومة بمحافظات صنعاء وصعدة وإب، فيما يعرف بـ"مناطق التماس"، وتضييق الخناق على ميليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المتمردة لاستكمال "التحرير".

وجاءت مطالبة الرئيس اليمني عقب ساعات من استهداف ميليشيات الحوثي عرضًا عسكريًا حضره عدد من أبرز قادة الجيش الوطني اليمني، بطائرة مفخخة بدون طيار، ما أسفر عن وقوع 7 قتلى وعشرات الإصابات بين الجنود والقادة العسكريين.

وفي بيان صادر عن الرئاسة اليمنية، شدد "هادي"، على أهمية دور المقاومة الوطنية في التحامها مع حماة الوطن والمكونات المجتمعية في تحرير مختلف المناطق، ودحر الانقلابيين وبسط سلطة الدولة في جميع ربوع الوطن، بحد قوله.

ودعا "هادي" إلى مضاعفة الجهود والعمل على تخفيف المعاناة التي تخلفها ميليشيات الحوثيين بين صفوف المدنيين بالمحافظات.

وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب شحذ الهمم؛ لتجاوز مختلف التحديات التي يواجهها شعبنا لتحقيق تطلعاته والانتصار لأهدافه الوطنية.

وفي السياق ذاته، أعرب وزير الإعلام اليمني "معمر الإرياني"، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي وصفه بـ"الإرهابي"، محملاً مسؤولية الحدث لميليشيات الحوثي.

واعتبر في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر": إن "توقيت هذا العمل الإرهابي يمثل ضربة قوية لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لحل الأزمة اليمنية، ويؤكد أن هذه الميليشيات لا تؤمن بلغة السلام ولا تجيد إلا القتل والإرهاب ولا تفهم إلا لغة السلاح".

كما أكد أن "جريمة استهداف قاعدة العند بلحج لن تمر مرور الكرام وسيكون للحكومة موقف قوي وحازم، مطالبا المجتمع الدولي بدعم الحكومة الشرعية لبسط نفوذ الدولة على كامل التراب الوطني".

وطالب "الأرياني" "المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذه العملية الإرهابية واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق تلك المليشيات".

وأصيب عدد من القيادات العسكرية البارزة بالجيش اليمني في هجوم الحوثيين، الخميس، على عرض عسكري بقاعدة العند، بينهم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء "سالم عبدالله النخعي"، ونائبه اللواء "صالح الزنداني"، ومحافظ لحج اللواء "عبدالله التركي"، كما لقي 6 على الأقل حتفهم وأصيب 20 آخرون في الهجوم.