أصدر رئيس مجلس النواب العراقي "محمد الحلبوسي"، قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق فيما توارد من أنباء عن زيارة وفود عراقية إلى (إسرائيل)، خلال جلسة البرلمان الخميس، وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية.

وطالب عضو هيئة رئاسة البرلمان، "حسن الكعبي"، الإثنين، وزارة الخارجية بالتحقيق في ما ورد بوسائل إعلام غربية بشأن زيارة ثلاثة وفود عراقية إلى (إسرائيل)، قائلا إن "على لجنة العلاقات الخارجية النيابية التحقيق في حقيقة هذه الزيارة ومدى دقتها".

ودعا إلى "الكشف عن أسماء المسؤولين الذين زاروا فلسطين المحتلة وخاصة أعضاء مجلس النواب إن صحت الزيارة"، مؤكدا أن "قضية الذهاب لأرض محتلة خط أحمر ومسألة حساسة للغاية بالنسبة لجميع المسلمين".

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قالت مساء الأحد، إن "ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصا، زارت إسرائيل خلال العام الماضي".

وادعت الوزارة في بيان لها أن "زيارة الوفد العراقي الثالث إلى إسرائيل جرت قبل عدة أسابيع، والوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق".

وأضافت أن "هذه الشخصيات زارت متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى المحرقة، واجتمعت ببعض الأكاديميين والمسؤولين الإسرائيليين".

وفيما لم توضح الخارجية الإسرائيلية الهدف من زيارة هذه الوفود، قال المحلل والأكاديمي الإسرائيلي "إيدي كوهين" على صفحته الرسمية بـ"تويتر"، إن "الحكومة العراقية أرسلت هذه الوفود للتفاوض مع إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوبي سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية".

وزعم "كوهين" أن "الوفود فاوضت أيضا بشأن حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، وأن تعلن جميعها التطبيع مع إسرائيل".

في المقابل، نفى أعضاء سابقون وحاليون بمجلس النواب العراقي، الإثنين، الأنباء التي تداولت عن قيامهم بزيارة (إسرائيل) مؤخرا، من بينهم "أحمد الجبوري"، و"عالية نصيف"، و"خالد المفرجي"، ونائبا سابقا هو "أحمد الجربا"؛ وذلك بعدما أثارت تلك الأنباء حنق المجتمع العراقي.