ألقت السلطات الأسترالية القبض على 4 ناشطات تظاهرن عاريات الصدر في وقفة أمام قنصلية الرياض في سيدني تأييدا لطالبة اللجوء السعودية، "رهف محمد القنون" التي أحدثت قضيتها جدلا عالميا واسعا.

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، فإن النساء الأربع، وهن لا يرتدن إلا بنطال جينز، نظمن صباح الخميس مظاهرة أمام مقر القنصلية، مطالبات حكومة كانبيرا بمنح حق اللجوء للشابة السعودية الموجودة حاليا في العاصمة التايلاندية بانكوك تحت رعاية مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ونشرت الوكالة صورا للناشطات اللواتي كُتب على ظهورهن العارية شعار "الأخوية السرية للنساء".

وحملت المتظاهرات لافتات كتبن عليها عبارات "اسمحوا لها بالدخول" و"رهف بطلة مجموعة الأخوات" و"الأمن والحرية لجميع النساء".

وشددت مؤسسة "الأخوية السرية للنساء"، الناشطة "جاكي لوف"، على أن الناشطات خرجن إلى الشارع بهدف تشجيع الحكومة على تلبية طلب لجوء السعودية الفارة التي سبق أن منحتها الأمم المتحدة صفة اللاجئ.

وأضافت أن "رهف قد تكون رمزا للعالم كله"؛ لأنه "لا يمكن اضطهاد المرأة، ويتعين على النساء الفرار من الدول التي يتعرضن فيها للقمع".

وتابعت الناشطة أنها وزميلاتها قررن التظاهر عاريات للتشديد على حق المرأة في التعبير عن نفسها بشكل حر وآمن.

كما أطلقت "الأخوية السرية للنساء" حملة لجمع التبرعات لصالح الشابة السعودية، وتم جمع نحو ثلاثة آلاف دولار ضمن إطارها حتى صباح الخميس على موقع الدعم المادي الشهير (GoFundMe).

وتقيم الشابة السعودية حاليا في فندق ببانكوك، تحت رعاية مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وهي اتهمت أسرتها بإلحاق أذى جسدي ونفسي بها ورفضت العودة إلى المملكة "خشية أن يقتلها أفراد أسرتها".

وأثارت قضية "رهف" جدلا واسعا حول قضية حقوق المرأة السعودية، مذكرة بأنه جرى القبض على العديد من السعوديات الهاربات من الإساءات من قبل عائلاتهن أثناء محاولتهن طلب اللجوء في الخارج في السنوات الأخيرة وعدن إلى المنزل وانقطعت أخبار بعضهن.

لكن ناشطي حقوق الإنسان يقولون إن العديد من الحالات المشابهة لم يتم الإبلاغ عنها.

وتعد قضية "رهف" من القضايا الشائكة خاصة لأنها تشتمل على "تغيير الدين" وفقا لما قالته "رهف" على صفحتها، وهو ما لا يعد مقبولا على نطاق واسع في بلاد الحرمين.