وزعت بريطانيا، الخميس، مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن بشأن إنشاء بعثة دولية للمراقبة في الحديدة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد اقترح، الأربعاء، إرسال بعثة مراقبين دوليين جديدة إلى اليمن للإشراف على احترام اتفاق السويد.

وفي رسالة موجهة إلى مجلس الأمن اقترح "غوتيريش" أن تضم اللجنة الجديدة 75 مراقبا يساندهم عناصر إداريون وأمنيون.

وستراقب البعثة "احترام الطرفين لوقف إطلاق النار وإعادة الانتشار المتبادلة للقوى الموجودة في مدينة الحديدة وفي مرفأيها الصليف ورأس عيسى"، تطبيقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في ديسمبر/كانون الأول في السويد.

وبموجب قرار مجلس الأمن 2451 نشرت الأمم المتحدة فريق مراقبة في الحديدة تحت قيادة الميجور الجنرال الهولندي "باتريك كاميرت" الذي وصل إلى اليمن في 22 من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال  الموفد الدولي إلى اليمن "مارتن غريفيث" إن هذا الانتشار السريع وجه رسالة واضحة للأطراف والشعب اليمني، تؤكد رغبة المجتمع الدولي بتحويل اتفاق ستوكهولم إلى حقائق على الأرض.

وزار "غريفيث"، في نهاية الأسبوع صنعاء، ثم التقى، الإثنين، في السعودية قادة الحكومة اليمنية الشرعية، وذلك في إطار جهوده الرامية لتسريع تطبيق اتفاقات السويد، خصوصاً تلك المتعلّقة بمدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية والأساسية لإيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى ملايين اليمنيين.

وشكّلت الحديدة أبرز نقاط المفاوضات التي جرت في السويد، وكانت على مدى أشهر الجبهة الأبرز في الحرب اليمنية. لكنّ المدينة يسودها هدوء حذر منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/كانون الأول الما.

ويأمل "غريفيث" أن يتمكّن خلال يناير/كانون ثان الجاري من أن يجمع طرفي النزاع، على الأرجح في الكويت، لاستكمال المفاوضات التي بدأت في السويد.