أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الخميس، إلغاء مشاركته بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسويسرا في الفترة من من 22 إلى 25 يناير/كانون الثاني الجاري، على خلفية فشل مفاوضاته مع الديمقراطيين لإنهاء الاغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية.
وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، قدم "ترامب" اعتذاره عن المشاركة مغردا: "بسبب تعنت الديمقراطيين على أمن الحدود والأهمية الكبرى للسلامة من أجل أمتنا، فإنني ألغي بكل احترام رحلتي الهامة جدا".
يأتي ذلك بعد فشل المفاوضات حول موافقة "الكونغرس" على تمويل الجدار، التي جرت بين "ترامب" وزعماء الحزب الديمقراطي (صاحب الأغلبية بمجلس النواب)، الأسبوع الجاري، في غرفة في مركز المؤتمرات بالجناح الغربي من قبو البيت الأبيض.
وانسحب الرئيس الأمريكي من اجتماع التفاوض، الذي حضرته رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية "نانسي بيلوسي"، ورئيس الأقلية في مجلس الشيوخ "تشاك شومر"، بعد 30 دقيقة فقط من بدئه، وذلك بعد أن أكدت "بيلوسي" عدم موافقتها على بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
ويطالب "ترامب" بمبلغ 5.6 مليارات دولار لبناء الجدار، واصفا حدود الولايات المتحدة الجنوبية بأنها "تشبه المنخل" الذي يسمح بدخول المخدرات غير الشرعية، وأعضاء العصابات، والمجرمين إلى البلاد.
لكن الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب أقروا، الأسبوع الماضي، مشروع قانون لإعادة فتح الحكومة دون تقديم تمويل إضافي للجدار.
بينما يؤكد الرئيس الأمريكي أنه لن يوقع على مشروع القانون إلا بعد حصوله على الأموال اللازمة للجدار.
ومع تمسك كل جانب بموقفه أغلق نحو ربع مكاتب الحكومة الاتحادية، ما أجبر مئات الآلاف من موظفي الحكومة على إجازات مؤقتة دون أجر، في حين يعمل آخرون دون رواتب، كما أغلقت العديد من العمليات الممولة من الحكومة الاتحادية، بما في ذلك متاحف ومتنزهات.
