الخلاف اللبناني يهدد انعقاد القمة الاقتصادية العربية

الجمعة 11 يناير 2019 07:01 ص

خيمت أشباح التأجيل على عقد القمة الاقتصادية العربية المقررة خلال الأيام المقبلة في بيروت، في ظل الخلاف اللبناني الداخلي، حول المشاركة السورية في القمة المقبلة.

وطالب رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري"، بضرورة تأجيل القمة الاقتصادية العربية، مرجعا السبب في ذلك إلى تأخر تشكيل الحكومة في لبنان، مشددا على ضرورة دعوة سوريا إلى القمة.

وذكرت وسائل إعلامية في لبنان أن السبب الرئيسي في تهديد انعقاد القمة بموعدها، هو مواقف المجموعات السياسية الموالية لسوريا.

ورأت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن مواقف رئيس مجلس النواب "نبيه بري" الأخيرة، إلى جانب باقي أطراف تحالف "8 آذار"، الموالي لدمشق، شددت على عدم السماح بعقد القمة مع غياب سوريا.

ولفت التقرير إلى أن مصادر مطلعة رصدت بقلق المواقف السياسية السائدة في هذه المرحلة تحريكاً للعبة عميقة، ظاهرها القمة الاقتصادية العربية وباطنها قد يكون ما هو أبعد.

لكن محللين لبنانيين قالوا إن سوريا ليست هي السبب الوحيد، إذ أن القمة معرضة لرياح من جهة دعوة ليبيا لحضور القمة أيضا.

ولفتوا إلى أن الخارجية اللبنانية ملزمة وفق القوانين بدعوة جميع الدول الأعضاء في الجامعة غير المعلقة عضويتهم ومن ضمنهم ليبيا.

لكن لبنان يعاني من إشكالية حقيقية مع النظام الليبي السابق والحالي في دعوة ليبيا للقمة بخصوص قضية الإمام المغيب "موسى الصدر"، وهي القضية التي تعد محورية لـ"نبيه بري".

وقالت هذه المصادر إن الأزمة الحكومية السائدة (مع استمرار عدم التشكيل لأكثر من 7 أشهر)، قد تداخلت مع موضوع القمة وعدم دعوة سوريا إلى حضورها، وكذلك تداخلت مع دعوة ليبيا إلى حضور القمة ربطاً بقضية تغييب الإمام "موسى الصدر" وموضوع "هنيبعل معمر القذافي" الموقوف في لبنان.

كما تداخلت الأزمة أيضاً مع الاشتباك السياسي الدائر بين رئيس الجمهورية "ميشال عون" ورئيس مجلس النواب "نبيه بري"، فالأول يصرّ على انعقاد القمة في ظل الوضع العربي الملتبس حالياً، فيما الثاني يقترح تأجيلها إلى ظروف أفضل تمكن لبنان من الاستفادة منها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

القمة الاقتصادية العربية الخلاف اللبناني نبيه بري ميشال عون موسى الصدر