لبنان يشكو لمجلس الأمن الخروقات الإسرائيلية ويطلب اجتماعا طارئا

الجمعة 11 يناير 2019 02:01 ص

أعطى وزير الخارجية اللبناني، "جبران باسيل"، تعليماته إلى مندوبة بلاده الدائمة لدى الأمم المتحدة لتقديم شكوى أمام مجلس الأمن بالخروقات الإسرائيلية البرية، التي تشكّل انتهاكا فاضحا للقرار 1701، وتهدّد الاستقرار في الجنوب والمنطقة.

 ودعا "باسيل" كافة البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج لشرح الموقف اللبناني من هذا التعدي الإسرائيلي الجديد على سيادته عبر القيام ببناء حائط وإنشاءات داخل أراضيه في نقاط التحفظ على الخط الأزرق بالقرب من مستعمرة "مسكاف عام".

واعتبرت  الخارجية اللبنانية، في بيان، أنه "من الأجدر أن يلتئم مجلس الأمن، وأن يتعامل المجتمع الدولي مع هذا الخرق الواضح والصريح للقرار 1701، كما فعل مع الشكوى المقدّمة من قبل العدو الإسرائيلي".

كان المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد بشكل طارئ برئاسة الرئيس اللبناني "ميشال عون" وحضور رئيس الحكومة المكلف "سعد الحريري" والوزراء المختصين وقادة القوى الأمنية، استمع إلى العرض الذي قدّمته قيادة الجيش.

واعتبر أن "ما يحصل هو اعتداء على الأراضي اللبنانية، وهو بمثابة خرق واضح للمادة الخامسة من القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 1701".

وقرر المجلس الأعلى للدفاع تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، وتكثيف الاتصالات الدولية لشرح موقف لبنان من هذا التعدي الإسرائيلي.

كما طلب اجتماع طارئ للجنة الثلاثية لبحث المستجدات، وإعطاء التوجيهات اللازمة لقيادة الجيش لكيفية التصدي لهذا التعدي.

وأكد المجلس على تمسك لبنان بكل شبر من أرضه ومياهه واستعداده الدائم لاستكمال مسار التفاوض لحل النزاعات الحدودية القائمة.

وطالب مجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" تحمّل مسؤولياتهم كاملة في تنفيذ القرار 1701 وحفظ الأمن على الحدود.

من ناحيته، أبدى رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري" قلقه إزاء "التطور الخطير الذي ظهر على الحدود الجنوبية من جرّاء مبادرة إسرائيل إلى استئناف بناء الجدار الإسمنتي قبالة مستعمرة مسكاف عام، ضمن الأراضي اللبنانية".

وقال: "هذا أمر يجب رصده بدقة لأنه أمر خطير جدا، هناك أمر أعرفه وسيأتي أوان البوح به".

ومن المفترض أن يصل وكيل وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية "دايفيد هيل" إلى بيروت، الأحد المقبل؛ لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين ودعوة الأطراف إلى تجنّب التصعيد بعد أزمة الأنفاق التي زعمت (إسرائيل) أن "حزب الله" حفرها على الحدود.

وتحمل زيارة "هيل" أهمية ملحوظة؛ نظرا لكونها تأتي بالتزامن مع جولة وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في المنطقة، والمواقف التي أطلقها حول سوريا وإيران و"حزب الله".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

لبنان مجلس الأمن إسرائيل الجدار الحدودي بين لبنان وإسرائيل