قال وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" إن بلاده لن تكون تابعة لأي طرف عربي في مسألة المطالبة بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ولن تنتظر حتى يقرر غيرها إعادة العلاقات مع دمشق، حتى تلحق به.
وأوضح، في تغريدات عبر "تويتر"، أن لبنان في طليعة المطالبين بعودة سوريا إلى الجامعة.
وأضاف أن الحرب في سوريا خنقت لبنان وأقفلت الأسواق العربية في وجهها، معتبرا أنه من غير المقبول أن تستمر بيروت في خنق نفسها بعد انتهاء تلك الحرب.
وتابع: "عندما كانت سوريا في لبنان واجهناها حتى خروجها وعندما أصبحت سوريا في أرضها أعلنا بالجرأة نفسها عزمنا على إقامة أفضل العلاقات معها فلا نستحي بذلك ولا يغير أي شيء من تاريخنا".
وأضاف: "علاقتنا مع سوريا هي لمصلحة لبنان بكل مكوناته ولا يمكن أن تكون العلاقات مع سوريا موضع مزايدة داخلية يستخدمها طرف ما يريد أن يحسن علاقته الخاصة بسوريا فيزايد على حساب لبنان".
كما أردف: "اعترضنا من الأساس على تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية وحافظنا على أفضل العلاقات معها ومن الطبيعي أن نساعد اليوم على عودتها. حريصون على وحدتنا الوطنية، لكننا نرفض أيضا أن نعرض مصالحنا الوطنية للأذى ولن ننتظر قرارا من الخارج".
وفي 8 يناير/كانون الثاني الجاري، قالت مصادر إن لبنان والعراق والأردن تعد مقترحا ثلاثيا للعرض على اجتماع التنسيق العربي على مستوى المندوبين الدائمين لبحث عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
كانت الجامعة العربية جمدت عضوية سوريا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011؛ نتيجة لضغوط عدة مارستها دولا عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية قمع النظام السوري بعنف شديد للتظاهرات، وتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل آلاف المدنيين.
وشرعت عدة دول عربية وغربية مؤخرا بالتحضير لفتح سفاراتها مجددا في دمشق، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو 8 سنوات.
