استبعدت إيطاليا استئناف عمل سفارتها في دمشق قريبا، معتبرة أن تلك الخطوة تتطلب تطبيعا أكثر جدية للأزمة في سوريا، بينما الوضع هناك لا يزال بعيدا عن الاستقرار في الوقت الراهن.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، "اينزو موافيرو ميلانيزي"، الجمعة: "إيطاليا تبحث إمكانية فتح السفارات حيث تم إغلاقها. أما فيما يتعلق بسوريا (نظام بشار الأسد)، فذلك يعتمد كليا على تطور الوضع في هذا البلد".
وتابع في تصريحات صحفية: "بالطبع، من غاية الأهمية أن يتطور الوضع نحو أفق طبيعي أكثر"، مستدركا أن "الوضع في سوريا لا يزال بعيدا عن الاستقرار، واستئناف عمل البعثة الدبلوماسية يتطلب تطبيعا أكثر جدية".
وأغلقت السفارة الإيطالية لدى سوريا أبوابها في عام 2012، على إثر تداعيات قمع قوات النظام السوري للمتظاهرين منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011 وما استتبعه من انتهاكات لحقوق الإنسان والتطورات العنيفة التي شهدها مسار الثورة السورية.
وحسب تقارير إعلامية، بدأت قبل أيام أيضا أعمال الترميم في سفارة بريطانيا بدمشق؛ لتعيد للأذهان سيناريو إعادة افتتاح السفارة الإماراتية، مؤخرا، التي أعقبت كذلك عمليات ترميم.
وفي السياق ذاته، أعلنت مملكة البحرين، بعد ساعات على افتتاح السفارة الإمارتية بدمشق، عن استمرار العمل في سفارتها التي قالت إنه لم ينقطع أبدا، لتتضح أكثر فأكثر ملامح موجة الهرولة العربية والدولية الأخيرة للتطبيع مع نظام "بشار الأسد"، بعد قطيعة دامت نحو 7 سنوات، شهدت خلالها سوريا دمارا غير مسبوق؛ أسفر عن ملايين القتلى والمصابين واللاجئين، وأصبحت خلالها البلاد ساحة لصراعات وتشابكات لاعبين إقليميين ودوليين.
