سخر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، "صائب عريقات"، الجمعة، من خطاب وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذي زعم خلاله أن أمريكا تمثل قوة خير للمنطقة، وتسعى للتوصل إلى سلام حقيقي ودائم بين (إسرائيل) والفلسطينيين.

ورد "عريقات" متهكما من إمكانية تحقيق ذلك: "هل ترى كلمة أغبياء على جباه العرب؟!"، مستشهدا بأداء إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية، الذي أدى لتجميد القيادة الفلسطينية الاتصالات مع الإدارة الأمريكية منذ نحو عام، حسب وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية.

وقال: "بعد اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، والإصرار على إسقاط مسألة اللاجئين من طاولة المفاوضات، وإغلاق القنصلية الأمريكية في القدس، ومفوضية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واعتبار الاستيطان شرعي، ووصف جرائم الحرب التى ترتكبها سلطة الاحتلال إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بأنها دفاع عن النفس، وقطع جميع المساعدات عن الشعب الفلسطيني بما في ذلك لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ومستشفيات القدس، وتهديد الدول التى تصوت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، واستمرار محاولات فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني. يستنتج الوزير بومبيو، بأن أمريكا تمثل قوة خير للمنطقة وأنها سوف تحقق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين!".

وألقى "بومبيو" خطابا في العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، عالج مجموعة واسعة من المواضيع الإقليمية، كما شمل توبيخا شديدا لسياسات إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما" في الشرق الأوسط.

وقال: "في غضون 24 شهرا فقط، أي أقل من عامين، أكدت الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب دورها التقليدي كقوة للخير في هذه المنطقة. لقد تعلمنا من أخطائنا، واكتشفنا صوتنا، وأعدنا بناء علاقاتنا. ولقد رفضنا الوعود الكاذبة من أعدائنا".

وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "ستواصل إدارة ترامب الضغط من أجل التوصل إلى سلام حقيقي ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين. ومرة أخرى، لقد التزمنا بكلمتنا، لقد قام الرئيس ترامب بتنفيذ وعده بالاعتراف بالقدس، مقر الحكومة الإسرائيلية، كعاصمة للبلاد. وفي شهر مايو/آيار، قمنا بنقل سفارتنا إلى هناك".

وجمدت القيادة الفلسطينية الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، عقب قيام "ترامب" في بدايات ديسمبر/كانون الأول 2017، بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. ورفضت تولي واشنطن مسؤولية الإشراف الوحيد على أي عملية سلام، ودعت لرعاية العملية من قبل عدة أطراف.