تستعد الحكومة الإسرائيلية لمطالبة 7 دول عربية وإيران، بمبالغ إجمالية قدرها 250 مليار دولار تعويضا عن ممتلكات اليهود الذين أجبروا على مغادرة تلك البلاد عقب قيام دولة (إسرائيل)، حسبما قالت وزيرة العدالة الاجتماعية الإسرائيلية "غيلا غامليل".

وأضافت الوزيرة الإسرائيلية "جاء الوقت لتصحيح هذا الخطأ التاريخي ضد اليهود في 7 دول عربية وإيران واستعادة مئات الآلاف من اليهود لممتلكاتهم"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتابعت "غامليل"، وهي عضو بحزب الليكود الإسرائيلي: "لا يمكن التحدث عن الشرق الأوسط بدون الأخذ في الاعتبار حقوق اليهود الذين أجبروا على ترك تلك البلاد وسط أعمال عنف".

وتستعد الحكومة الإسرائيلية لوضع اللمسات النهائية على تلك المطالب تزامنا مع استعداد إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للكشف عن مقترحات لعملية السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين.

وصدر قانون في (إسرائيل) عام 2010، ينص على أن أي اتفاق سلام لابد وأن يتضمن تعويضات عن أصول الطوائف اليهودية والأفراد اليهود الذين أجبروا على مغادرة الدول العربية وإيران.

وخلال الشهور الـ18 الماضية، كلفت الحكومة الإسرائيلية مؤسسة محاسبية دولية بتقدير حجم الممتلكات والأصول، والتي وصلت قيمتها إلى أكثر من 250 مليار دولار، وذك من دول تونس وليبيا والمغرب والعراق وسوريا ومصر واليمن وإيران.

وحسب تقرير تليفزيوني إسرائيلي، فإنه تم الانتهاء من إعداد قائمة التعويضات المطلوبة من أول دولتين حيث تسعى (تل أبيب) للحصول على 35 مليار دولار تعويضات ليهود تونس، و15 مليار دولار تعويضات ليهود ليبيا.

ويرى محللون، أن (إسرائيل) تلوح بهذه القضية ليكون لديها ورقة تساوم بها في مفاوضاتها ضد طلبات التعويض الفلسطينية عن الممتلكات التي أجبروا على تركها في (إسرائيل) الحالية.

وتطالب السلطة الفلسطينية بأكثر من 100 مليار دولار، تعويضات من (إسرائيل) عن ممتلكات الفلسطينيين الذين هربوا أو أجبروا على المغادرة خلال تدشين دولة (إسرائيل) الحالية.

وسبق أن تقدمت السلطة بوثائق بهذا الشأن إلى الأمم المتحدة، منذ أكثر من عقد.

وترجّح مراجع تاريخية أن اليهود الذين "هاجروا" من الدول العربية إلى (إسرائيل) بين عامي 1948 و1950، شكلوا، في حينه، 42% من مجموع سكانها، وأن موجات الهجرة تلك شكلت لـ(إسرائيل) المادة البشرية الخام اللازمة لإحلالها محل الفلسطينيين، الذين جرى تهجيرهم من قراهم ومدنهم، بعد أن نضبت ينابيع الهجرة الأوروبية.

وشكلت الهجرة من الدول العربية في تلك الفترة 47% من مجموع الهجرة اليهوديّة، وساهمت في مضاعفة عدد سكان (إسرائيل) اليهود، بعد أن زوّدتها بما يربو على نصف مليون مهاجر جديد.