حالة من الجدل، أثارها وسم سعودي على "تويتر"، بعنوان "تزوج من الداخل لا من الخارج"، بين مؤيد للفكرة ومعارض لها، وبين من يرى أن الحب إذا جاء لا يفرق إن كانوا بين أبناء وطن واحد أم لا.

الوسم الذي احتل مراتب متقدمة في السعودية، شهد حالة من الاختلاف في وجهات النظر بين المشاركين فيه، فدعم بعضهم فكرة زواج السعودي من بنت وطنه أو خليجه على الأقل، باعتبار أن الثقافة والتربية واحدة، وأنهما أكثر من يحفظان حقوق بعضهما البعض.

فيما عارض آخرون الفكرة، وقالوا إن السعوديات أو السعوديين يفتقدون الكثير من المقومات الواجبة للزواج، والموجود في رجال أو نساء الخارج.

فريق ثالث رأى أن الحب هو المعيار، سواء كان بين شخصين بالداخل أو بالخارج، فيما تهكم آخرون عن فكرة الزواج باعتبارها "تدبيسة" لا مفر منها، سواء كان من الداخل أو الخارج.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يشار إلى أنه ما زال المجتمع السعودي يحافظ على العادات التي توارثها من الأجداد فيما يتعلق بالزواج.

فما زالت عملية الاختيار تتطلب وجود الواسطة، أي الأخت والأم، أو الخاطب، في وقت تسمح بعض المناطق بالرؤية الشرعية للعروس أو ما يسمونها "الشوفة" بشرط وجود أحد محارمها.

وبعد أن يوافق العروسان على الزواج، تأتي الخطوة الثانية وهي عقد القران الذي يتطلب من العريس تقديم مجوهرات ثمينة للعروس، ويتم خلالها الاتفاق بين الطرفين على تكاليف المهر والزفاف والشبكة.

ومن الطقوس المتوارثة في عملية تسليم المهر، هو إرسال العريس لأهل العروس ليلة تسليم المهر عشاء مكون من "الذبايح" وهو عبارة عن خروف مع الأرز.

وإذا كانت الخطوات السابقة للزفاف خاضعة بمجملها للتقاليد المتوارثة، إلا أن الاحتفال بالزفاف بحد ذاته يشذ عن هذه القاعدة، وصار يخضع للطابع العصري ويدفع السعوديون الكثير من الأموال للاحتفال به.

وكانت النتائج المسحية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية، أرقاماً مهمة تعكس عدداً من الخصائص السكانية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة، أن غالبية الذكور يفضلون الزواج عند سن 25.3 عاماً، بينما المتوسط العام لزواج الإناث للمرة الأولى يكون عند سن 20.4 عاما.

كما أظهرت النتائج أن السعوديات اللاتي سبق لهن الزواج في سن مبكرة (المتزوجات حالياً والمطلقات والأرامل) أي اللاتي تزوجن للمرة الأولى قبل سن العشرين كانت 46%، وهذا يعني، بحسب الإحصائيات، أنه من بين كل 100 امرأة سعودية سبق لها الزواج هناك 46 امرأة تزوجت قبل بلوغها 20 عاماً.

وأوضحت أرقام هيئة الإحصاء أن أكبر نسبة بين المتزوجات مبكراً تقع في الفئة العمرية 50 - 54 عاماً حيث يشكلن 56.9% من نسبة المتزوجات مبكراً.