وجه العميل الخاص السابق بمكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI)، "علي سوفان"، انتقادات لطريقة تعامل إدارة الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب" مع جريمة اغتيال الصحفي السعودي، "جمال خاشقجي"، في ذكرى 100 يوم على ارتكاب الجريمة.

وأشار "سوفان"، خلال مقابلة مع شبكة "CNN"، إلى عدم تطرق وزير الخارجية الأمريكية، "مايك بومبيو"، لملف اغتيال "خاشقجي"، خلال الكلمة التي أدلى بها خلال زيارته لمصر.

وأوضح قائلا: "مع كل الاحترام للوزير بومبيو، قبل توجيه الأصابع إلى الرئيس أوباما، علينا النظر لسياساتنا في منطقة الشرق الأوسط، السياسة التي تدعم الفظائع التي تحصل في اليمن والتي أعلنت الأمم المتحدة أنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم اليوم، ودعمنا للأنظمة الاستبدادية".

وكان "بومبيو" قد اعتبر أن الدور الأمريكي غاب عن منطقة الشرق الأوسط بسبب سياسية الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما".

وتابع قائلا: "رايمتوه (بومبيو) لم يتطرق للأمر بتاتا، اليوم هو الذكرى الـ100 لجمال خاشقجي، ولم نسمع كلمة واحدة عن قتله، صحفي قطّع ويبدو أن وزير الخارجية والرئيس لا يريدان تحمل المسؤولية عما جرى".

واستدرك بالقول: "نعم.. أعتقد أننا نمثل قوى الخير كما ذكر الوزير (بومبيو) ولكن أعتقد أنه يتوجب علينا إظهار ذلك بالفعل وليس بالقول وحسب".

يذكر أن منظمة المجتمع المفتوح الأمريكية أعلنت رفع قضية ضد عدد من المؤسسات الحكومية الأمريكية مطالبة إياها بالكشف عن التسجيلات التي تتمحور حول قضية "خاشقجي".

وأظهرت وثائق المحكمة أن المنظمة رفعت القضية ضد كل من وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" ووزارة الدفاع "البنتاغون" ووكالة الأمن القومي ومكتب رئيس الاستخبارات الوطنية، أن المنظمة تطالب في القضية الكشف عن كل التسجيلات التي لها علاقة بقضية مقتل "خاشقجي"، استنادا على قانون حرية تداول المعلومات.

وأجرى "بومبيو" الأربعاء والخميس، ضمن جولة شرق أوسطية، زيارة لمصر التقى خلالها مسؤولي البلاد، للتنسيق والتشاور بشأن القضايا السياسية والأمنية بالمنطقة.

وخلص تقييم لـ"وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" (سي آي إيه) إلى أن قتل "خاشقجي" كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، فيما ادعت المملكة أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).

لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، شكك في تقرير (سي آي إيه)، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية، وهو ما دفع إلى تشكيك الكونغرس والإعلام الأمريكي في طبيعة علاقاته مع المملكة و"بن سلمان".