التايمز: وان التركية ملاذ الإيرانيين الباحثين عن الحرية

السبت 12 يناير 2019 08:01 ص

قالت صحفية التايمز البريطانية إن نحو 40 إيرانيا يتوافدون شهريا على مدينة وان التركية التي اكتسبت شهرة كبيرة في إيران.

وأضافت الصحيفة في تقرير لـ"هنا لوسيندا سميث" أن "أربعين عاما مرت على سقوط الملكية العلمانية في إيران وقيام جمهورية يحكمها رجال الدين جعلت أجيالا من الإيرانيين يتذمرون من حكم الملالي، ويسعون إلى مغادرة البلاد بحثا عن مكان يمارسون فيها حياتهم بالطريقة التي يرغبونها".

وذكرت الصحيفة أن "عدد الإيرانيين الهاربين من بلادهم ارتفع بنسبة 70% العام الماضي، حسب وزارة الهجرة التركية. ولا يمثل الإيرانيون إلا نسبة 9% من المهاجرين الذين وصلوا إلى تركيا العام الماضي، ولكن عددهم أخذ يتزايد بوتيرة أكبر من أي جنسية أخرى".

وتابعت "يختلف اللاجئون الإيرانيون، عن الأفغان مثلا في أن أغلبهم من طبقة اجتماعية راقية وتتراوح أعمارهم ما بين الـ18 والعشرين. ويجدون في المدينة التركية "واحة الحرية التي كانوا يتوقون إليها".

وتحدثت الصحفية إلى إيرانيين في مقاهي المدينة فوجدتهم يتحدثون عن فترة حكم الشاه باعتبارها فترة ذهبية في تاريخ بلادهم، على الرغم من أنها مضت منذ أربعين عاما، وأغلبهم لم يكونوا قد ولدوا حينها.

ويقول "ريبار أسد خدار"، على سبيل المثال، وهو يستعرض مجموعة من الصور على هاتفه إن "زوجة الشاه كانت تلتقي الناس في وسط طهران". 

ويشير إلى صور النساء وقتها، ويضيف أنه من المستحيل اليوم على النساء الحديث إلى الرجال في مكان عام، وفقا للتقرير.

وتذكر الصحفية أن "ريبار"، وهو طالب في الهندسة المعمارية من مدينة ماهاباد شمال غربي البلاد، هرب من إيران منذ عامين بعد اتهامه باعتناق المسيحية، وهي تهمة عقوبتها تصل إلى الإعدام.

وأضافت أن عدد الإيرانيين الوافدين إلى مدينة وان يتزايد في العطلة الصيفية، إذ يدخل الآلاف منهم تركيا من باب السياحة ولكن الكثير منهم لا يعودون إلى بلادهم فيستقرون في المدينة التي تجد في مراكزها التجارية الأعلام الإيرانية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

وان التركية إيران تركيا الهروب من إيران

استطلاع: 89% من الإيرانيين لم يشاهدوا المسرح في حياتهم