الافتقار للنوم العميق وكثرة القيلولات.. علامات محتملة للزهايمر

السبت 12 يناير 2019 02:01 ص

إذا كان جدك أو جدتك لا يحصلان على نوم عميق ويكثران من القيلولة، فربما عليك أن تحذر، بعد أن كشف الأطباء عن أن ذلك قد يكون علامة مبكرة على مرض الزهايمر قبل ظهور علامات ضعف الذاكرة في المسنين.

فقد وجد علماء الأعصاب في الولايات المتحدة أن المتطوعين الذين أظهروا نوما أقل راحة لديهم مستويات أعلى من مادة "تاو" السامة، وهو جزيء بروتيني غير طبيعي، يتم العثور عليه بشكل متكدس، في أدمغة المرضى المصابين بمرض الزهايمر.

وقال الدكتور "برندان لوسي"، مدير مركز طب النوم بجامعة واشنطن، إن الأمر لا يتعلق بإجمالي فترة النوم، وإنما بالنوم بطئ الموجة، الذي يعكس جودة النوم، وأن الأشخاص الذين شهدوا زيادة في بروتينات "تاو" كانوا ينامون أكثر في الليل وينالون قيلولات أكثر بالنهار، لكن أحدا منها لم يكن نوما جيدا.

أجريت الدراسة على 119 شخصا و80% منهم لم يظهروا أي علامة على التدهور المعرفي، واستخدم الباحثون تخطيط أمواج الدماغ لمراقبة نشاط أدمغة المتطوعين أثناء نومهم، ثم قاسوا مستويات بروتينات "تاو"، بالإضافة إلى بروتين مختل آخر هو "أميلويد بيتا"، معتمدين على المسح الدماغي، وعينات سائل النخاع الشوكي.

علامة تنبؤ مبكرة

مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعا للخرف، وإذا تأكد البحث من علاقته بالنوم، فإن ذلك سيترتب عليه توجيه إرشادات جديدة للأطباء، للبحث عن العلامات المبكرة للزهايمر.

وقد أظهرت الدراسات السابقة أن مستويات بروتين ""أميلويد بيتا" تبدأ في التراكم قبل ما يصل إلى عقدين من الزمن قبل ظهور أعراض اختلال الإدراك، في حين تظهر تكدسات بروتين "تاو" السام في مرحلة لاحقة.

في حين لا توجد علاجات لوقف أو إبطاء الخرف، فإن القدرة على اكتشافه قبل ظهور الأعراض ستكون خطوة حيوية لتحديد الأشخاص لاختبار الأدوية المستقبلية.

وقال الدكتور "جيمس بيكيت"، رئيس قسم الأبحاث في جمعية الزهايمر: "من السابق للأوان القول ما إذا كانت محاولة تغيير عادات نومنا قد تؤثر على فرصنا في الإصابة بالخرف، ولكن هناك أدلة جيدة على أن النشاط البدني والأكل الصحي يمكن أن يقلل من المخاطر، لذا حاول اختيار تفاحة بدل كيس رقائق البطاطس، واخرج قدر الإمكان".

المصدر | الإندبندنت

  كلمات مفتاحية

الزهايمر النم القيلولة