منظمة سعودية تستنكر تحريض بعض الدول للفتيات على الهرب

الأحد 13 يناير 2019 05:01 ص

استنكرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية "تحريض بعض الدول لبعض الفتيات السعوديات على التمرد على قيم أسرهن، ودفعهن للخروج من البلاد، والسعي لاستقبالهن تحت ذريعة منحهن حق اللجوء".

جاء ذلك في بيان للجمعية ردا على منح كندا صفة اللجوء إلى الفتاة السعودية "رهف القنون" (18 عاما) التي فرت من أهلها خلال رحلتهم إلى الكويت.

وقال رئيس الجمعية "مفلح بن ربيعان القحطاني"، في البيان الذي صدر مساء السبت، إن "مثل هذه الأساليب التي تتبعها بعض الدول وبعض المنظمات الدولية دوافعها سياسية، وليست إنسانية؛ والدليل على ذلك أن هذه الدول تحجم عن استقبال اللاجئين الحقيقيين، بل قد تتركهم يموتون في البحار".

وتابع أن الدول "تعمد على لسان بعض مسؤوليها إلى تحريض بعض الجانحات والمراهقات السعوديات على الخروج على قيم وتقاليد أسرهن التي تكفل لهن حياة كريمة، ورعاية مستديمة، وتدفع بهن في نهاية المطاف إلى الضياع، وربما إلى الارتماء في أحضان سماسرة الاتجار بالبشر".

وأوضح أن هناك قوانين في السعودية، تمنع الإيذاء، وتعاقب فاعليه، "بمن فيهم الوالدان وبقية أفراد الأسرة. ولو أن ما ذُكر على لسان بعض هؤلاء الفتيات صحيح لأمكنهن التقدُّم بشكوى إلى الجهات المعنية بالحماية في السعودية، وكذلك الجهات الحقوقية.. وهو أمر متاح وميسَّر، ولا يحتاج إلا إلى الاتصال بالأرقام المخصصة لذلك".

وأضاف أن "الجمعية تستنكر مثل هذا السلوك الذي صدر من بعض مسؤولي هذه الدول، وترى فيه تحريضًا وتغريرًا بهؤلاء الفتيات اللاتي هن في مرحلة المراهقة، وغير قادرات على اتخاذ القرار الصحيح. كما يتضمن هذا التصرف اعتداء على حقوق أُسر هؤلاء الفتيات الذين يلحق بهم ضرر كبير بسبب التغرير ببناتهم، ودفعهم إلى المجهول".

ووصلت الشابة السعودية الهاربة "رهف القنون" إلى تورونتو يوم السبت. 

وظهرت لمدة قصيرة في صالة الوصول بمطار بيرسون الدولي في تورونتو ، لكنها لم تتحدث لوسائل الإعلام لدى وصولها.

والجمعة، قال رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو" إن بلاده قبلت الطلب الذي تقدمت به مفوضية الأمم المتحدة العليا لمنح حق اللجوء إلى الفتاة السعودية الهاربة من أسرتها.

وأوضح "ترودو"، في تصريحات صحفية، أن مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وجه إلى كندا طلبا لمنح "القنون" (18 عاما) حق اللجوء، وتم قبول الطلب.

وأثارت قضية "القنون" جدلا واسعا حول حقوق المرأة السعودية، مذكرة بأنه جرى القبض على العديد من السعوديات الهاربات من الإساءات من قبل عائلاتهن أثناء محاولتهن طلب اللجوء في الخارج في السنوات الأخيرة وعدن إلى المنزل وانقطعت أخبار بعضهن.

لكن ناشطي حقوق الإنسان يقولون إن العديد من الحالات المشابهة لم يتم الإبلاغ عنها.

وتعد قضية "القنون" من القضايا الشائكة خاصة لأنها تشتمل على "تغيير الدين" وفقا لما قالته القناة على صفحتها، وهو ما لا يعد مقبولا على نطاق واسع في بلاد الحرمين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية حقوق الإنسان السعودية رهف القنون كندا