تسببت حادثة المضاربة في منطقة الحمدانية بجدة (غربي السعودية)، في ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، حتى تصدر وسم بعنوان "مضاربة الحمدانية"، قائمة الوسوم الأكثر تداولا في البلاد.
وقُتل شاب في العقد الثالث من عمره طعناً، وأصيب آخرون، السبت، في خلاف على مواقف السيارات بالمدينة الساحلية على البحر الأحمر، وتمكن أحد المتواجدين في المكان من توثيق أغلب مراحل المشاجرة بالفيديو، ونشروها على موقع "تويتر".
وأظهرت مقطع الفيديو، مضاربة جماعية عنيفة شارك بها عدة أشخاص، تكاثر بعضهم على شخص آخر وطرحوه أرضا ووجهوا له ضربات وطعنات بالأسلحة البيضاء، بينما سمعت أصوات إطلاق نار.
وقال متداولو المقطع، إن المشاجرة سببها إيقاف شبان سعوديين سياراتهم أمام محل مملوك لأحد الأشخاص، فنشبت مشاجرة بينهم، نتج عنها مقتل أحد الشبان بطعنة نافذة بسلاح أبيض.
وسادت حالة من الغضب بين الناشطين، خاصة بعدما كشفوا عن تواجد لقوات الأمن في بدايات الشجار، الذين اكتفوا بإطلاق النار في الهواء.
وتحت الوسم الذي شهد تفاعل أكثر من 65 ألف مشاركة، عبر الناشطون عن صدمتهم من الواقعة، معربين عن لومهم للمشاركين في المشاجرات على أسس قبلية، بدلا من التدخل لفضها وهي محدودة النطاق.
ودعا الناشطون الذي شاركوا في الوسم، إلى كشف أسماء المشاركين في المشاجرة، والدعوة لعدم الاستجابة لحملات جمع الدية التي تنتشر في السعودية، وتستهدف دفع المال لذوي القتيل، كي يتنازل عن حقه أمام القضاء، ويتجنب الجاني حكم القتل بحد السيف، فيما يعرف بـ"القصاص" المستمد من الشريعة الإسلامية والمطبق في المملكة.
كما ندد مشاركون في الوسم، بجريمة القتل، لافتين إلى أنها تعود إلى نزعات قبلية، يجب أن تتغير في المملكة، على مستويات تربوية وتعليمية وقبلية.
وكانت وسائل إعلام محلية، قالت إن الدوريات الأمنية حضرت بعد اندلاع المشاجرة بوقت قصير، وتمكنت من ملاحقة المتورطين فيها، والقبض عليهم بعد إحالة المصابين للمستشفى.
وقالت شرطة منطقة مكة المكرمة في بيان صدر في ساعة مبكرة، الأحد، إن رجال الأمن في مدينة جدة ألقوا القبض على ستة متهمين في المضاربة.
وأوضحت أن القتيل في العقد الثالث من العمر، وأنها أحالت المتهمين للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهم.
