ريم سليمان: سأعود إلى السعودية عندما تصبح مكانا آمنا لأبنائها

الأحد 13 يناير 2019 10:01 ص

صرحت الكاتبة والناشطة السعودية "ريم سليمان"، بأنها ستعود إلى المملكة عندما تصبح مكانا آمنا لأبنائها، مشيرة إلى أن المستشار السابق بالديوان الملكي "سعود القحطاني" مازال يمارس مهام عمله، في توجيه الانتهاكات ضد الناشطين والمعارضين.

وقالت "سليمان"، في حوار مع موقع "عربي 21" إن "القحطاني" هو المسؤول عن توجيه رؤساء التحرير في السعودية.

وشددت الناشطة السعودية على أن "القحطاني" أقصى أي مثقف وكاتب لم ينخرط في حفلات التخوين وتضليل الرأي العام.

واستنكرت "سليمان"، في حوارها الأول منذ هروبها من المملكة، اتهام البعض لها بأنها أداة في أيدي قطر لاستهداف السعودية، وأنها سورية الأصل.

وقالت "سليمان": "لو كنتُ أرضى لنفسي أن أكون أداة، لاخترت أن أبقى في بلدي وأكون أداة بيد الحكومة السعودية، ومسألة العمالة لقطر هي تهمة جاهزة ومعلبة لكل منتقد أو معارض. أما مسألة أني سورية الأصل، فهي مضحكة ولا تستحق الرد". 

واعتبرت أن السلطات السعودية لم تترك خيارا للناشطين وغيرهم سوى الخروج من البلد.

وكانت "سليمان" كشفت مؤخرا عبر سلسلة تغريدات على "تويتر"، هروبها من السعودية، بعد أن تم اعتقالها لفترة وجيزة، ثم أخلي سبيلها بشرط التعهد بعدم الكتابة لا في وسائل الإعلام ولا على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها تكتب مقالات في بعض الصحف السعودية المحلية والمقربة من النظام، ولم تكن أصلاً معارضة، وإنما كانت تنشر آراءها فقط. 

وكشفت "سليمان" أنها وصلت إلى هولندا وطلبت اللجوء هناك؛ بسبب التهديدات التي تعرضت لها داخل السعودية، وخوفاً من أن تصبح واحدة من المعتقلات اللواتي يقبعن في السجون دون تهم ولا محاكمات منذ سنوات. 

وأوضحت "سليمان" أن اعتقالها تم في يوليو/تموز من العام الماضي، مؤكدة أنه لم يكن هناك أي أمر قضائي لا بالاعتقال ولا بالإفراج عنها. 

وأضافت: "لا تزال تصلني تهديدات، لكن ليست بالوتيرة ذاتها التي كانت عليها في الأيام الأولى التي أعلنتُ فيها خروجي من البلد، وكشفتُ ما حصل معي، لكن باعتقادي أنها ستتجدد حال عودتي للنشاط الإعلامي والظهور التلفزيوني خصوصا".

وتابعت: "الذي يزيد من مخاوفي هي التهورات القذافية، كما وصفها الشهيد جمال خاشقجي، والذي حذر من حماقات المتنفذين".

ومضت بالقول: "أحمد الله أن التهديدات التي أتعرض لها لم تتطور إلى القتل والتقطيع كما حصل لخاشقجي".

وأضافت: "كنت أمام اختبار حقيقي لإنسانيتي، بعد الذي تعرضت له، وبعد سماعي للانتهاكات البشعة والمروعة التي تعرضت لها الناشطات المعتقلات من أفواه المحققين أنفسهم.. هل أكشف ذلك وأسلط الضوء على معاناتهن، أم أصمت فأخون مبادئي وأخذل من بقي منهن تحت سياط الجلادين؟".

وأكدت "سليمان" أن "سجون المملكة امتلأت بالناشطين من مختلف التيارات والتوجهات والكل اليوم خائف ومرعوب".

وأشارت إلى أن "صورة السعودية اهتزت كثيرا، والعالم أجمع أصبح ينظر للحكومة على أنها حكومة تفتقر للحقوق واحترام الإنسان. أما الأمير محمد بن سلمان فقد تشوهت صورته بشكل كبير جدا بعد جريمة اغتيال خاشقجي، وجرائم تعذيب الناشطات في السجون".

وختمت بالقول: "سأعود إلى وطني حينما تصبح السعودية مكانا آمنا لأبنائها".

  كلمات مفتاحية

ريم سليمان السعودية حقوق الإنسان انتهاكات سعود القحطاني

و.بوست: القحطاني لا يزال يحمل ملفات ويتواصل دوريا مع بن سلمان

كاتبة سعودية تهرب من انتهاكات القحطاني وتطلب اللجوء لهولندا