إعلانات سفر الأقباط إلى القدس أونلاين في مصر

الأحد 13 يناير 2019 11:01 ص

أثارت إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، تنظم رحلات سياحة دينية للأقباط إلى القدس، جدلا واسعا بين الناشطين.

ففي وقت اعتبر البعض هذه الخطوة مخالفة لقرار الكنيسة المصرية، الرافض لدخول الأقباط إلى القدس إلا مع المسلمين، قال البعض الآخر إن هذه الرحلات كانت في الماضي تقام في الخفاء، واليوم وبعد تصاعد التطبيع مع (إسرائيل) باتت أمرا معلنا.

وحسب الإعلان، فإن هناك عرضين للسفر أحدهما إلى بيت لحم والثاني إلى أورشاليم والقدس، بتكلفة العرض تتراوح بين 875 دولارا و1200 دولار، ويشمل الإقامة بالفنادق واستخراج تاشيرة السفر والانتقالات الداخلية، ورسوم دخول المزارات.

وحسب الإعلان، فإن السفر يكون مباشرة بين مطار القاهرة ومطار بن غوريون بتل أبيب.

يأتي الإعلان عن هذه الرحلات، المقررة في أبريل/نيسان المقبل، تزامنا مع أعياد القيامة، بعد شهر واحد من تصريح لبابا أقباط مصر "تواضروس الثاني"، تأييده لفكرة السماح للأقباط بزيارة مدينة القدس المحتلة، معتبرا قرار المنع الذي أصدره سلفه "البابا شنودة" أصبح لا معنى له حاليا.

وبرر "تواضروس" موقفه بأن "هناك علاقات دبلوماسية ومعاهدة سلام موقعة بين مصر و(إسرائيل) المعروفة بمعاهدة (كامب ديفيد)، ونحن لنا سفارة هناك وهم لهم سفارة هنا، ولنا شعب قبطي موجود ويحتاج لرعاية".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أشار "تواضروس" إلى أن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في إحدى زياراته لمصر، قال له إن زيارة المصريين للقدس تساعد "السجين الفلسطيني" في إشارة منه إلى الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي، وطلب فتح الباب لهجرة الحجاج المسيحيين للقدس.

وزار "تواضروس" القدس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد وفاة مطران قبطي يمثل الكنيسة المصرية في القدس.

ومنذ العام الماضي، كشفت مصادر قبطية، أن الكنيسة ستتغاطى عن المخالفين لقرار منع الذهب إلى القدس، ما زاد أعداد المسافرين في ربيع 2018.

وسبق أن اتخذ قرار الكنيسة بعدم الذهاب إلى مدينة القدس، بعدما تم احتلالها، في عام 1967، وبعد تطبيق معاهدة السلام بين مصر و(إسرائيل) طُلب من الأقباط زيارة القدس كشكل من أشكال التطبيع الشعبي، وعندها رفض المجمع المقدس برئاسة البابا "شنودة" الأمر، حسب "تواضروس"، الذي اعتبر أن هذا القرار يجب مراجعته وتقييمه.

يذكر أن بابا الأقباط الراحل "شنودة الثالث"، كان قد اتخذ قرارا بمنع زيارة الأقباط إلى القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي، معلنا أن الزيارات ورحلات الحج لن تعود إلا بعد تحرير فلسطين.

  كلمات مفتاحية

القدس مصر رحلات سياحة دينية تواضروس شنودة الاحتلال

"تواضروس" يعترف: سمحنا للمسيحيين المصريين بزيارة القدس المحتلة