الجزيرة - الخليج الجديد

أكد كتاب وصحفيون أن الصراع الدائر بين الإمارات وقطر يعود لتباين المواقف من الثورات العربية، والوضع المصري بالذات ودعم قطر للثوار فى مصر، ورفضها للانقلاب العسكري فى حين دعمت الإمارات الانقلاب العسكري ماديا ومعنويا حفاظا على مصالحها وخوفا من وصول عدوى الثورات إليها.

فبينما يشيد كتاب قطريون بدعم الدوحة للتغيير وخيارات الشعوب العربية، تسهب الأقلام الإماراتية في تقدير موقف أبوظبي الرافض «لتطرف الإخوان المسلمين وزعزعة الاستقرار» على حد قولهم .

وأكد الدكتور «علي بن تميم»  رئيس تحرير موقع 24 الإماراتى«الذي ينتقد بحدة دعم قطر الثورات في العالم العربي» عبر حسابه على تويتر  أن «الوضع في مصر هو أصل الخلاف بين الدوحة وعواصم الخليج».

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رأى الكاتب بجريدة الإتحاد الإماراتية «محمد الحمادي» أن «قطر أساءت لدول الخليج وفضلت السير في عكس الاتجاه الخليجي والاستمتاع بإثارة القلق بين الآخرين».

 فيما أستبعد مدير تحرير صحيفة العرب القطرية «عبد الله بن حمد العذبة» أن يكون الشأن الخليجي يقف خلف توتر العلاقات بين الجانبين، وأكد أن «أبوظبي نقمت على الدوحة بعد أن دعمت الأخيرة توق الشعوب العربية للتغيير».

ومثل «بن تميم»، يرى «العذبة» أن الشأن المصري بالذات مثّل محطة بارزة في تدهور علاقات الجانبين بعد انقلاب العسكر على الرئيس محمد مرسي.

وكذلك يرى الكاتب الإماراتي «حمد الشامسي» أن الدوحة تعتقد أن دعم إرادة الشعوب العربية أحد عوامل استقرار المنطقة، بينما ترى أبوظبي أن الثورات تهدد مستقبل أنظمة الخليج.

وتتنوع التهم المتبادلة بين الدوحة وأبوظبي لتغذي صراعا يتفق الجانبان على وجوده ويختلفان بشأن أسبابه، وفق ما تعكسه تصريحات الرسميين. ويبدو أنه بات من الصعب التحكم في خلاف العاصمتين الخليجيتين، إذ أخذ منحى تصاعديا منذ فترة وتضاءلت مساحات التهدئة أمام مفردات التحامل والتجسس والتخوين.

يذكر أنه قبل أيام نشرت صحيفة العرب القطرية خبرا على صفحتها الأولى يقول إن السلطات في أبوظبي اعتقلت ثلاثة قطريين بطريقة غير إنسانية وعذبتهم بعد اقتيادهم إلى السجن، فى حين  ردت جريدة الخليج الإماراتية بنشر خبر يقول إن أبوظبي تعتقل عناصر استخباراتية تعمل على أرض الإمارات، وما يزال التحقيق معها مستمرا.