كشفت المعتقلة السابقة لدى أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، "سهى جبارة"، عن تعرضها لتهديدات بالاغتصاب من قبل المحققين في سجن أريحا، أثناء التحقيق معها.
وأكدت "سهى" (31 عاما) وهي أم لثلاثة أبناء لـ"الخليج أونلاين" أن المحققين هددوها خلال التحقيق معها في ساعات متأخرة من الليل بالاغتصاب، وجلب شقيقاتها إلى السجن، إلى جانب نعتها بألفاظ خادشة للحياء.
وروت "سهى" الساعات الأولى من اعتقالها من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قائلة: "تعرضت لانهيار عصبي داخل مقر أمني في مدينة رام الله، ثم إجراء فحص حمل مهين لي".
وقالت: "تم حقني بعدة حقن لا أعرف ماهيتها، ثم أغمي علي، لأستيقظ على صوت محقق يقول لي أنتِ موجودة في مسلخ أريحا".
وأضافت: "خلال أيام الاعتقال كنت مكبلة اليدين والعينين طوال ليالٍ كاملة، مع تعرضي لتعذيب قاسٍ، بدءاً بسكب مياه على جسمي، وضرب، وتوقيع على أوارق لا أعرف ما فيها".
وأطلقت الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، سراح المعتقلة "سهى جبارة"، بعد اعتقال استمر لأكثر من شهرين على خلفية اتهامها بجمع وتلقي أموال غير مشروعة، الأمر الذي نفته عائلتها، قائلة إنها جاءت بهدف مساعدة المحتاجين، وأن اعتقال ابنتهم يندرج ضمن الاعتقالات السياسية.
وتحدثت "سهى" خلال مؤتمر صحفي السبت، في مدينة رام الله، عن التعذيب الذي تعرضت له خلال فترة اعتقالها التي امتدت أكثر من شهرين في مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في أريحا.
وأكدت "سهى"، وهي من بلدة ترمسعيا القريبة من رام الله، أن إضرابها عن الطعام، وتردي وضعها الصحي هو ما أجبر الأجهزة الأمنية على الإفراج عنها.
وأطلق سراحها من مكان علاجها بمستشفى النجاح الوطني الجامعي في مدينة نابلس، حيث نقلت إليه إثر تدهور وضعها الصحي بعد دخولها في إضراب عن الطعام لمدة 27 يوما احتجاجا على تعرضها للتعذيب داخل سجون السلطة، وفق ما نقلته عائلتها.
وقال محاميها "مهند كراجة" إنه "تم الإفراج عن سهى جبارة بكفالة مالية، الأربعاء، على أن تحضر جلسات محاكماتها في محكمة الجنايات الكبرى الفلسطينية، حيث من المفترض أن تكون جلسة المحكمة المقبلة لها في 30 من الشهر الجاري".
وأعلنت النيابة العامة الفلسطينية، أن "كافة الإجراءات التي تم اتخاذها بحق جبارة قد تمت بموجب قرارات صادرة من قبل النيابة العامة وفق الأصول، وإنه قد تم توقيفها على ذمة قضية تحقيقية لدى النيابة العامة، حيث أسندت لها تهما جنائية".
