احتجاجات السودان تتسع إلى دارفور.. وأنباء عن عودة الدراسة

الأحد 13 يناير 2019 05:01 ص

تمددت رقعة الاحتجاجات المناهضة للحكومة السودانية، الأحد، لتشمل دارفور (غربي البلاد) للمرة الأولى، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التعليم العالي السودانية، الأحد، استئناف الدراسة بالجامعات والكليات الخاصة بالبلاد بشكل تدريجي.

وتجددت الاحتجاجات، الأحد، في 6 مدن سودانية، بينها مدينة بحري بالعاصمة الخرطوم، مطالبة بإسقاط النظام.

لكن التوسع الأكبر في انتشار الاحتجاجات جغرافيا، كان بدخول دارفور إلى مناطق الاحتجاج، وذلك في تظاهرات هي الأولى التي يشهدها الإقليم غربي البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول إثر قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع الأحد لتفريق المتظاهرين في الخرطوم والإقليم المضطرب بعدما دعا المنظمون لمسيرات في أنحاء البلاد ضد الرئيس "عمر البشير".

وفي وقت سابق اليوم، انطلقت الاحتجاجات في مدن بحري، والفاو (شرق)، والفاشر (غرب)، وأمري (شمال)، ثم ما لبثت أن لحقت بها بورتسودان (شرق) ومدني (وسط).

وأفاد شهود عيان أن عشرات المحتجين خرجوا في بورتسودان، مطالبين بإسقاط النظام، وفرقتهم قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

وفي مدينة "مدني"، فرقت الشرطة مئات المحتجين المنددين بالغلاء والمطالبين بإسقاط النظام، وفق شهود عيان.

وكان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق اليوم، أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتفريق المتظاهرين في "بحري".

وذكر الشهود أن المئات خرجوا في التظاهرة الاحتجاجية التي دعت لها أحزاب معارضة وتجمع المهنيين السودانيين (مستقل يضم أطباء ومعلمين ومهندسين) فيما أطلقت عليه "أسبوع انتفاضة المدن والقرى والأحياء".

وأضاف الشهود أن التظاهرات انطلقت وسط انتشار أمني كثيف، واعتقل العشرات من المحتجين.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل صورا وفيديوهات لخروج عشرات المتظاهرين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب) ومدينة أمري.

واندلعت احتجاجات لأول مرة في "أمري" إحدى المدن التي تضم مهجرين جراء تشييد سد شمالي السودان.

كما خرج المئات من مواطني الفاو بولاية القضارف، وفق تجمع المهنيين السودانيين.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السودانية بخصوص الاحتجاجات في تلك المدن بشكل فوري.

وفي محاولة منها لإعادة تسيير أمور البلاد بشكل طبيعي، أعلنت وزارة التعليم العالي السودانية، الأحد، استئناف الدراسة بالجامعات والكليات الخاصة بالبلاد تدريجيا، وتأجيل النظر في استئناف الجامعات الحكومية بالعاصمة الخرطوم.

كما شمل القرار استئناف الدراسة بالجامعات الحكومية خارج ولاية الخرطوم بالتنسيق مع الجهات المختصة.

جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة السودان للأنباء (رسمية) عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، "الصادق الهادي المهدي".

وعقب اندلاع احتجاجات في البلاد 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلنت الحكومة إغلاق الجامعات الحكومية والخاصة في ولاية الخرطوم (وسط) ونهر النيل (شمال) والنيل الأبيض (جنوب)، فيما عطلت إدارة الجامعات في عدد من الولايات الأخرى الدراسة بجامعاتها.

وأوضح الوزير السوداني، في تصريحاته اليوم، أن استئناف الدراسة بالجامعات وبالكليات الأهلية الخاصة والأجنبية، سيتم تدريجيا باستصدار قرارات من إداراتها كل على حدة.

وفي 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة التعليم العالي السودانية، "تعليق الدراسة بكافة جامعات ولاية الخرطوم (وسط) وذلك على إثر احتجاجات تشهدها الولاية".

وتشهد البلاد منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها العاصمة الخرطوم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الاحتجاجات المناهضة للحكومة إقليم دارفور بورتسودان