أكدت روسيا أن لتركيا الحق في بيع أسلحتها لأي دولة، وذلك تعليقا على صفقة بيع أنقرة لأوكرانيا طائرات من دون طيار من طراز "بيرقدار".

وفي بيان لها، الأحد، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" إن روسيا تحترم إرادة البلدان وحريتها في التعامل مع من تشاء.

واعتبرت أن بيع تركيا طائرات من دون طيار إلى أوكرانيا "قرارا سياديا"، معربة عن أملها في الوقت نفسه أن لا يساهم هذا القرار في تعميق الأزمة في أوكرانيا.

والسبت الماضي، قال الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو"، إن بلاده وقعت صفقة لاستيراد طائرات بدون طيار من تركيا، مضيفا في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أن بلاده ستستورد طائرات بدون طيار من طراز "بيراقدار تي بي 2".

وأوضح الرئيس الأوكراني، أن الصفقة جاءت خلال تفاهمات مسبقة مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، بشأن تزويد قوات بلاده بهذه الطائرات.

وتعود جذور الصفقة إلى 3 أعوام، حيث شاركت وفود أوكرانية في سلسلة اختبارات لهذه الطائرة، التي أثبتت جدارتها في ساحات المعارك، وجرى إبرام الاتفاقية، التي تشكل حلقة نجاح جديدة في مجال تصدير هذا المنتج. 

ونوه "بوروشينكو" إلى أن طائرة "بيرقدار تي بي 2" التكتيكية والعملياتية، ذات خواص تكنولوجية عالية.

كما لفت إلى أنه يمكن تزويد هذه الطائرة المسيرة، بقذائف صاروخية عالية الدقة، لتدمير المركبات المصفحة، والتحصينات العسكرية، والأهداف البحرية.

و"بيرقدار تي بي 2" تُصنف ضمن الطائرات التكتيكية، إذ يمكنها التحليق حتى ارتفاع 20 ألف قدم، وحمل أوزان تصل 150 كغم، والطيران 24 ساعة متواصلة، كما تتمتع بميزة الاستطلاع الليلي وإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف. 

وتركيا إحدى 6 دول فقط في العالم لديها القدرة على إنتاج طائرات دون طيار مسلحة ومزودة بقنابل ذكية وأنظمة إلكترونية متطورة.

وتأت تصريحات روسيا التي تعتبر حليفا لأنقرة في ظل تحسن كبير تشهده العلاقات بين البلدين، لتؤكد أن الصفقة لن تعكر صفو العلاقة، في وقت تشهد فيه الأجواء بين موسكو وكييف توترا كبيرا، تقوم فيه تركيا بدور الوسيط.

حيث منعت روسيا 3 سفن حربية أوكرانية من دخول بحر أزوف بوضع سفينة شحن عملاقة تحت أحد الجسور التي تخضع للسيطرة الروسية.

وتم احتجاز هذه السفن على بعد 20 كيلومترا من الساحل الروسي، وعلى بعد 50 كيلومترا جنوب غربي الممر البحري المفتوح لعبور السفن في مضيق كيرتش تحت جسر القرم.

ومضيق كيرتش هو الطريق البحري الوحيد بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويعتبر محورا استراتيجيا له أهمية قصوى لكلّ من روسيا وأوكرانيا.

في المقابل قررت أوكرانيا، السبت، حظر دخول المواطنين الروس من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاما إلى أراضيها.