فرض السودان تأشيرة دخول مسبقة على السوريين القادمين من أي بلد غير بلدهم، بحسب شبكة "شام" الإخبارية المعارضة.
ووفق المصدر ذاته فإن الأمر لم يكتشف إلا عندما قامت السلطات اللبنانية بترحيل سوريين نحو بلدهم، بعد أن وصلوا إلى بيروت إثر ترحيلهم من مطار الشارقة، وكانوا في طريقهم إلى السودان.
وغادر 8 سوريين بينهم فتاة، في رحلتين منفصلتين من مطار بيروت، يومي الجمعة والسبت الماضيين، نحو السودان، على أن تمر الرحلة "ترانزيت" بمطار الشارقة في دولة الإمارات.
وفي مطار الشارقة، أبلغهم موظفو المطار بتعذر التحاقهم بالطائرة المغادرة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، بسبب قرار صادر عن الحكومة السودانية يفرض حصول السوريين على تأشيرة دخول مسبقة، في حال كانوا قادمين من بلد غير سوريا.
كما أبلغهم الموظفون بأنه سيتم ترحيلهم إلى سوريا، ولكن تراجع مطار الشارقة عن القرار، واكتفى بترحيلهم إلى لبنان.
ونقلت الشبكة عن المحامي "أدهم الدهام" الذي يتابع أوضاع السوريين الثمانية المرحلين، قوله الأحد إن "5 من أصل 8 سوريين تم ترحيلهم من مطار بيروت إلى الحدود السورية، وبقي ثلاثة شباب محتجزون في المطار".
وأوضح "الدهام"، وهو مدير مبادرة "خطوة" المعنية بالوضع القانوني للسوريين في السودان، أن "شابين وفتاة من الخمسة المرحلين، دخلوا إلى سوريا بشكل طوعي، أما الشابان المتبقيان عند الحدود في المنطقة الفاصلة بين نقطتي الحدود السورية واللبنانية، فينتظران مساعدة من الأمم المتحدة، ولا نية لديهم لدخول سوريا".
يذكر أن السودان لا يفرض تأشيرة على دخول السوريين، الأمر الذي جعله مقصدا للشباب الهاربين من الإجبار على تأدية الخدمة الإلزامية والاحتياطية لدى جيش النظام السوري.
ويأتي القرار بعد زيارة قام بها الرئيس السوداني "عمر البشير" إلى دمشق الشهر الماضي، والتي تعد أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة هناك قبل 8 سنوات، وبعد تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية وإغلاق معظم الدول العربية سفاراتها في دمشق.
