أعلنت اللجنة العليا للقمة العربية التنموية الاقتصادية المقررة في بيروت الشهر الجاري، في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، أنها لم يتم إبلاغها رسميا بعدم مشاركة ليبيا في القمة. حسبما نشرت وكالة الأناضول التركية على حسابها الرسمي بموقع "تويتر".

وكانت اللجنة قد أعربت عن أسفها لواقعة إحراق العلم الليبي، التي نفذها أفراد من حركة أمل الشيعية، وتلاها إعلان ليبيا عدم مشاركتها في القمة.

وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الليبية بحكومة الوفاق الوطني "أحمد عمر الأربد"، إن "الوزارة قررت رسميا عدم المشاركة على أي مستوى في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع إقامتها بالعاصمة بيروت (من يوم 18 إلى 20 من الشهر الجاري)، وسيكون مقعد دولة ليبيا شاغرا"، بحسب "سبوتنيك".

وقالت الخارجية الليبية في بيان: "نطالب السلطات اللبنانية، بتوضيح لموقفها من التعامل مع مسألة مشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية"، مضيفة: "تأسف ليبيا لردود الأفعال السلبية، حول مشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية ببيروت، ما يجبرها على مقاطعتها".

من جانبه أهاب الأمين العام للجامعة العربية "أحمد أبوالغيط" بالسلطات اللبنانية العمل على ضمان توافر الاحترام الكامل لوفود الدول الأعضاء في الجامعة العربية المقرر أن تشارك في اجتماعات القمة.

وتأتي تلك الخطوة الليبية، بعد ساعات قليلة من إقدام عدد من أنصار حركة "أمل" الشيعية في لبنان، والتي يتزعمها رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري"، على نزع العلم الليبي من مكانه بموقع انعقاد القمة المزمعة، وتهديد "بري" بتنفيذ "أعمال سياسية وغير سياسية"، في حال حضور ليبيا أعمال القمة، الأمر الذي اعتبره مراقبون ينطوي على إمكانية تنفيذ حركة "أمل" ومسلحين شيعة عمليات مسلحة في العاصمة بيروت.

وتحمّل الطائفة الشيعية في لبنان، الزعيم الليبي الراحل "معمر القذافي" مسؤولية اختفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السابق، مؤسس حركة "أمل"، "موسى الصدر"، الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس/آب 1978، بعدما وصلها بدعوة رسمية مع رفيقيه، لكن النظام الليبي السابق دأب على نفي هذه التهمة، مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.