الرئيس الإيراني السابق يتهم سليماني بالتوسط في قضية فساد

الاثنين 14 يناير 2019 02:01 ص

اتهم الرئيس الإيراني السابق، "محمود أحمدي نجاد"، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري "قاسم سليماني"، باستغلال نفوذه للإفراج عن شقيق مسؤول بارز متهم في قضايا فساد.

وعبر قناته على موقع "تلغرام"، نشر "نجاد" رسالة انتقد فيها "سليماني" لتوسطه للإفراج عن نائب رئيس الغرفة التجارية لطهران، "مهدي جهانغيري"، شقيق نائب الرئيس "حسن روحاني"، "إسحاق جهانغيري"، رغم تورطه في قضايا فساد اقتصادي.

وكان "مهدي جهانغيري" قد ورد اسمه في شهر أکتوبر/تشرین الأول الماضي في قضية فساد اقتصادي، لكن تم إطلاق سراحه بعد ذلك بكفالة مالية، وهو الآن على رأس عمله رئيساً لمجموعة مالية سياحية كبيرة.

وخاطب الرئيس الإيراني السابق "سليماني" في رسالته قائلًا: "يُقال إن معاليكم توسطتم في قضية شقيق السيد جهانغيري نائب رئيس الجمهورية، وأوصيتم المسؤولين المعنيين بقرار إطلاق سراحه، فيما وجهتم اتهامًا كاذبًا بتحويل مبالغ للسيد بقائي (مساعد نجاد)، وارتكبتم ظلمًا كبيرًا لهذا الأخ المؤمن النقي"، بحسب تعبيره.

وأكد براءة مساعده السابق، "حميد بقائي"، في قضية الاختلاس التي حكم عليه فيها بالجسن 15 عاما، مذكرا بأن "سليماني" رفض الإدلاء بشهادته، وتجاهل المكاتبات المرسلة إليه والطلبات المكررة لحضوره في المحكمة.

وأضاف "نجاد" أن "بقائي" تعرض لـ"أعنف العقوبات الظالمة"، بسبب القضية التي يتهم فيها من قبل استخبارات الحرس بإنفاق نحو 4.5 مليون دولار تسلمها من الحرس الثوري لينفقها في شؤون تتعلق بأفريقيا.

واتهم "نجاد" قائد فيلق القدس بـ"التقصير في إدانة مساعده بالعقوبة والسجن"، مضيفًا: "إنني لا أعلم ما الذي سيحدث بعد، حتى يتيقظ البعض وينتفضون ضد الظلم"، وفقًا لنص رسالته.

وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة مظاهر التوتر في العلاقة بين أركان النظام الإيراني و"نجاد" الذي شغل منصب رئيس الجمهورية الإيرانية لفترتين، بين عامي 2005 و2013، والمحسوب على التيار المحافظ.

  كلمات مفتاحية

إيران نجاد سليماني فساد